التنمر وآثاره خلال فعالية لـ خيال الظل في جمعية (سلوك) لذوي الإعاقة

“التنمر”وآثاره وكيفية مواجهته من قبل الأطفال عنوان فعالية “خيال الظل” التي نظمتها جمعية “سلوك” لذوي الإعاقة في دمشق بالتعاون مع فريق ظلال من برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية.

الفعالية تضمنت عرضاً مسرحياً قدمته المتدربتان في فريق ظلال الفنانة التشكيلية هتون مقرش ومها داود الناشطة المجتمعية بحضور أطفال قرية “اس او اس”في الصبورة والأطفال المستفيدين من خدمات جمعية “سلوك”.

وتم خلال العرض تقديم فقرة غناء وورشة صناعة دمى خيال الظل بهدف تعريف الأطفال بهذا العنصر التراثي وأهميته.

وفي تصريح لـ سانا بينت هتون أن فريق خيال الظل والمكون من 22 متدرباً خضعوا لتدريب في الأمانة السورية لمدة ثلاثة أشهر وحاليا يتم العمل على تقديم عروض لخيال الظل في معظم المحافظات لافتة إلى أن هدف الفعالية تعليمي وترفيهي يحاكي الفئة العمرية المستهدفة مع خصوصية حالاتها.

وتحدثت مها عن مضمون العرض وأبطاله مبينة أنها أدت شخصيتي “نرجس وفرحات”فيما أدت هتون شخصية “ام عجقة” حيث يقع خلاف وجدال بين شخوصها مع ممارسات للتنمر لتأتي “ام عجقة” وتصلح بينهما وتعرف الأطفال عن فكرة التنمر وكيفية التعامل مع حالاته بأسلوب بسيط وساخر.

مدرس الموسيقا في الجمعية باسل منفاخ أوضح أنه قدم موسيقا مرافقة للعرض إضافة لعزف مقطوعة على آلة الغيتار بمشاركة الطفل خالد من الجمعية والذي رغم معاناته من تأخر عقلي إلا أنه يمتلك صوتا جميلا واستطاع من خلال تدريبه المستمر أن يكسر حاجز الخوف عنده.

ولفتت الإخصائية النفسية بقرية اس او اس لذوي الإعاقة جمانة العجلوني إلى أن مركز القرية يجمع العديد من الحالات منها “التخلف والمتلازمات واضطراب السلوك وغيرها”حيث يعمل المركز على تقديم الرعاية والعلاج النفسي لهم إضافة إلى محاولة دمجهم بالمجتمع وتلبية احتياجاتهم ما يسهم بتنميتهم فكريا وتطوير مهاراتهم الحسية والحركية.

أوضحت رئيس مجلس ادارة جمعية سلوك وإخصائية تقويم كلام ولغة ولاء حسن أن الجمعية تستهدف فئة ذوي الإعاقة من مرحلة التدخل المبكر إلى عمر25 عاما لافتة إلى أن اختيار عنوان الفعالية جاء بالتنسيق مع فريق ظلال لأهمية موضوع التنمر الذي يتعرض له الأطفال إضافة لتقديم نشاط ترفيهي بعرفهم عن قرب بمسرح خيال الظل.

ويقدم ضمن عروض برنامج التراث الحي “فريق ظلال” التابع للأمانة السورية للتنمية يوم غد عرض “حكايا من بلادي” بالتعاون مع جمعيتا القديس غريغوريوس ولبلادي وذلك في قاعة القديس غريغوريوس بدمشق.

سانا