اكتشفي أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة وسارعي إلى علاجها

الجلطة الدماغيه الخفيفة قد تصيب عددًا كبيرًا من الأشخاص، تمرُّ مرور الكرام من دون التنبّه لأعراضها. علمًا بأنه من الضروري التعرّف إلى أعراضها والمبادرة إلى العلاج من أجل تجنّب جلطات أخرى أكثر حدّة.

تحتاج الخلايا في جسم الإنسان إلى الأكسجين بشكل دائم لتبقى حية، وهو الدور الذي يقوم به الدم الذي يتدفق إلى خلايا الجسم لنقل الأكسجين.
وتحدث الجلطة الدماغية الخفيفة نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى جزء صغير من المخ لوقت قصير جدًا، ولكنها قد تكون مؤشرًا خطيرًا لحدوث جلطة دماغية معقدة في وقت لاحق.



أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة

– صعوبة في الكلام: يجد الأشخاص الذين يتعرضون لجلطة دماغية خفيفة أنفسهم غير قادرين على الكلام، فقد يكون المريض غير قادر على انتقاء الكلمات المناسبة للتعبير عما يدور في ذهنه، أو قد يكون غير قادر على فهم الكلام الموجّه إليه من قِبل الأشخاص المحيطين به.
– الكمنة العابرة: وتعرف أيضًا باسم العمى العيني العابر. وفي الكمنة العابرة تصبح رؤية الشخص بعين واحدة خافتة أو ضعيفة، كما يتحول العالم في عين المريض إلى اللون الرمادي، وقد تصبح الألوان باهتة، ويفقد المريض أيضًا القدرة على قراءة الكلمات على الصفحات البيضاء. ومن الممكن أن يستمر هذا العارض لعدة ثوانٍ أو دقائق، فيما قد يؤدي التعرّض للضوء الساطع إلى تفاقم الأمر.
– فقدان الوعي: قد يعاني المصاب بالجلطة الدماغية الخفيفة من أعراض عصبية مثل فقدان التوازن، وتغير مستوى الوعي، والدوّار والصداع الحادّ، وقد يتطور الأمر إلى فقدان الوعي تمامًا لفترة قصيرة من الوقت.
– اضطراب الكلام الحركي: هو اضطراب كلامي عضلي، تصبح فيه عضلات الفم أو الوجه أو الجهاز التنفسي ضعيفة وتعاني من صعوبة في الحركة.
– أعراض حسية: مثل تنميل الأطراف، وضعف أو خدران في الجانب الأيمن أو الأيسر من الوجه أو الجسم، وقد يفقد المريض حواس الذوق والشم لفترة قصيرة.



أسباب الجلطة الدماغية الخفيفة

تصلب الشرايين: خصوصًا الشريان السباتي والشريان الفقري خارج الدماغ أو الشرايين الدموية الدماغية.
الصمة أو الخثرة الدماغية: الصمة هي كمية من الدم تجلطت في شريان بأحد الأعضاء ثم انتقلت إلى عضو آخر، وقد يكون مصدر الصمة الدماغية الإصابة بأحد أمراض صمامات القلب.
تشريح الشرايين: يحدث تشريح الشرايين عند حدوث تمزق صغير في البطانة الداخلية لجدار الشرايين، وعندها يكون الدم قادرًا على دخول المنطقة بين الطبقات الداخلية والخارجية للوعاء الدموي، مما يسبب تضيّق الشريان أو انسداده بالكامل.
التهاب الشرايين: مرض نادر قد يحدث لدى الشابات، وعادةً ما يكون سببه الرئيسي هو التهاب الأوعية الناخر، كما يمكن أن تتسبب به المخدرات، وأمراض النسيج الضام.
الأورام: مثل سرطانات الدماغ أو التجمع الدموي.
فرط تخثر الدم: وهي حالات مرضية تكون فيها عوامل تخثر الدم مرتفعة بشكل كبير لأسباب وراثية جينية في معظم الأحيان.



علاج الجلطة الدماغية الخفيفة


لا تدوم أعراض الجلطة الدماغية الخفيفة لمدة طويلة، إذ قد تختفي قبل وصول سيارة الإسعاف. ولكن حوالي 1 من كل 3 أشخاص يتعرضون لجلطة دماغية معقدة خلال سنة واحدة من تعرضهم لجلطة دماغية خفيفة، لذلك يتركز العلاج حول إمكانية منع تكوّن الجلطة وتفادي وقوعها، بوصف بعض الأدوية المضادّة للتجلط، وهي أدوية تعمل على منع تكدس الصفائح الدموية التي تلعب دورًا رئيسًا في تكوّن الجلطات الدموية.



طرق الوقاية من الجلطة الدماغية الخفيفة

– الحفاظ على وزن صحي والتخلص من السمنة المفرطة.
– اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون.
– ممارسة التمارين الرياضية.
– الإقلاع عن التدخين.
– التخلي عن تناول المشروبات الكحولية.
– الحفاظ على ضغط دم مستقر.
– السيطرة على مرض السكري.