قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، إن السماح للمجموعة الصينية العملاقة للاتصالات “هواوي” ببناء شبكة الجيل الخامس قد “يهدد” حلف “شمال الأطلسي”.
وأضاف إسبر خلال مؤتمر الأمن، في ميونيخ، أنه “إذا لم ندرك التهديد ونتحرك، فإن ذلك قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد أنجح تحالف عسكري في التاريخ، حلف شمال الأطلسي”، وفق تعبيره.
من جهته، دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، شركة “هواوي” واصفاً إياها بـ”حصان طروادة”.
ورأى بومبيو أن مساهمة الشركة الصينية في بناء شبكة الجيل الخامس في الدول الغربية ستؤدي إلى نقل معطيات جميع المستخدمين إلى “الحزب الشيوعي الصيني” و”المخابرات الصينية”.
في غضون ذلك، أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بـ”تبني عدة دول أوروبية مقاربة موضوعية مؤسسة على وقائع علمية”.
وأشار إلى أنه “من البديهي أن تنشغل كل دولة بأمنها في ما يخص حماية المعطيات”، معتبراً أنه “من المهم أيضاً توفير بيئة تجارية منصفة لجميع الشركات”.
وبعد بريطانيا، تدرس فرنسا منح “هواوي” نفاذاً محدوداً لسوق الجيل الخامس رغم الضغوط الأميركية والشكوك حول درجة أمن تجهيزات عملاق الاتصالات الصيني.
أما ألمانيا فلم تكشف حتى الآن عن قرارها، لكن المستشارة أنجيلا ميركل أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أنها “تعارض الاقصاء السابق لأوانه لشركة بعينها” مع ضمان “القيام بما يلزم لضمان أمن البنى التحتية الألمانية”.
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت الخميس الماضي، أنها مددت الترخيص المؤقت الممنوح لشركة “هواوي” لفترة 45 يوماً إضافياً، للسماح للشركات الأميركية بإيجاد بدائل عن عملاق الاتصالات الصيني الذي ترى فيه الولايات المتّحدة تهديداً لأمنها القومي.
وكانت إدارة ترامب، أدرجت في أيار/مايو 2019 “هواوي” على قائمة سوداء، متهمة المجموعة بالعمل مع السلطات الصينية، في قرار أجبر، بحكم الأمر الواقع، الشركات الأميركية والمقيمين في الولايات المتحدة على إيجاد موردين آخرين لمعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والبرمجيات.
لكنّ الإدارة لم تستطع تطبيق الحظر على “هواوي” في الحال، فعمدت إلى منح المجموعة الصينية ترخيصاً مؤقتاً للعمل في الولايات المتحدة/ مدّدته في تشرين الثاني/نوفمبر لمدة 90 يوماً، وذلك كي لا تعزل المناطق الريفية النائية في الولايات المتحدة عن بقية العالم ريثما تنظم الشركات نفسها لإيجاد بدائل عن “هواوي”.
المصدر : وكالات