أكد مبعوث واشنطن الخاص المعني بشؤون سوريا جيمس جيفري، أن بلاده تتعاون مع روسيا منذ سنوات لمنع الصدام في سوريا، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتبر أن قنوات الاتصال “فعالة للغاية”.
وقال جيفري في هذا الصدد، إن واشنطن “راضية” عن آليات منع مثل هذه الحوادث، مذكرا بأنه “من وقت لآخر يبرز سوء تفاهم بين الجيشين الروسي والأمريكي… ولهذا السبب نحن بحاجة إلى مثل هذه الآليات”.
ووقعت روسيا والولايات المتحدة عام 2015، على مذكرة تفاهم لمنع الحوادث وسلامة الطيران خلال العمليات في المجال الجوي السوري، حيث عقد الجانبان مؤتمرات دورية عبر الفيديو لمتابعة سير تنفيذ هذه المذكرة.
وأوضح جيفري أنه لا توجد لدى بلاده أي خطط لسحب قواتها من سوريا عمّا قريب.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “لا نخطط لسحب القوات الأمريكية من سوريا في المستقبل القريب”.
وفي أكتوبر الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد بدء العملية التركية في شمال شرق سوريا، بسحب حوالي ألف جندي أمريكي من المنطقة.
وذكرت الأنباء حينذاك، أن الولايات المتحدة ستترك وحدة عسكرية صغيرة في منطقة دير الزور لمواجهة وجود إيران في شرق سوريا ومنع احتمال وصول الحكومة السورية إلى حقول النفط في المنطقة.
وأشار جيفري إلى أن الهجوم المعاكس الذي ينفذه الجيش السوري في إدلب، يعني أن السلطات في دمشق تسعى لتحقيق النصر العسكري، ولا ترغب في التوصل إلى حلول وسط.
وأضاف: “نحن جميعا في حالة صدمة ورعب من الهجوم الحاسم للجيش السوري في إدلب، بدعم روسيا وإيران”.
واعتبر هذا الهجوم، “انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وعدة اتفاقات سابقة”.
المصدر: وكالات