هل يُقدم أردوغان على إفساد العلاقة مرة أخرى مع موسكو؟

هل يُقدم أردوغان على إفساد العلاقة مرة أخرى مع موسكو؟
هل يُقدم أردوغان على إفساد العلاقة مرة أخرى مع موسكو؟

“السيل التركي” تعثر بشكل غير متوقع بـ “مسألة القرم”، عنوان مقال أندريه بولونين، في “سفوبودنايا بريسا”، حول تصريح أوكراني بطرح أنقرة مسألة إنهاء تبعية شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

وجاء في المقال: في الثامن من يناير، خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اسطنبول، عزمت السلطات التركية على إثارة مسألة ما سماه وزير خارجية أوكرانيا، فاديم بريستايكو، بـ “إنهاء احتلال شبه جزيرة القرم”، وأَعلن عنه بعد محادثة هاتفية مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.

وفي الصدد، قال الخبير في مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أستاذ العلوم السياسية، ميخائيل ألكسندروف:

أنا متأكد تماما من أن موضوع القرم لم يُطرح في المباحثات. بوتين، ببساطة لن يناقشه. وأردوغان، لن يُقدم على إفساد العلاقات مع سيد الكرملين. لقد واجه الزعيم التركي صعوبة كبيرة في إعادة العلاقات مع روسيا بعد حادثة سو-24، التي أسقطها الأتراك في العام 2015 في سوريا. فلماذا يقع في الحفرة نفسها مرة أخرى؟

يجب أن يكون مفهوما أن روسيا شريك أهم بكثير لتركيا من أوكرانيا. لذلك، فالأتراك يلعبون: يراضون الأوكرانيين ويبتسمون لهم، ويطورن علاقات حقيقية مع موسكو.

دعم النزعة الانفصالية لدى تتار شبه جزيرة القرم، مهمة ميؤوس منها. ولا أعتقد بأن الأتراك يتعاطون بجدية مع الأمر. التتار في شبه الجزيرة، أقلية. وشن حرب هناك بأيدي التتار، يعني السير نحو خسارة مؤكدة، بل وإفساد العلاقات مع موسكو لفترة طويلة جدا. لا مصلحة لأنقرة في ذلك على الإطلاق.

أما بالنسبة للتصريحات العامة، فلدينا خلافات مع الأتراك حول قضايا مختلفة. على سبيل المثال، فيما يتعلق بمسألة الإبادة الجماعية للأرمن، نعترف بالإبادة الجماعية. وحين تزور وفودنا الرسمية أرمينيا، تضع أكاليل الزهور في ذكرى الضحايا.

الأتراك، لا يعجبهم ذلك، ولكنهم يتحملونه. لذلك، سيتعين علينا أن نتسامح مع موقف أنقرة من مسألة تتار القرم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة