هل تسعى الرياض ودمشق لإعادة تشغيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؟

هل تسعى الرياض ودمشق لإعادة تشغيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؟
هل تسعى الرياض ودمشق لإعادة تشغيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين؟

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إعادة تشغيل العلاقات الدبلوماسية بين الرياض ودمشق، في مواجهة الدورين، التركي والإيراني.

وجاء في المقال: بدأت المملكة العربية السعودية في استعادة الاتصالات الدبلوماسية مع الحكومة السورية. وقد شكلت علامة على الاستعداد لتطبيع العلاقات دعوة الممثل السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، لحضور مناسبة في نيويورك احتفاء برئاسة السعودية لـ” العشرين الكبار”. وأتاح ذلك للدبلوماسي السوري وزملائه السعوديين مناقشة الصراع في الجمهورية العربية السورية، الذي طالما دعمت فيه الرياض جماعات المعارضة.

ولكن، لا ينبغي النظر باستسهال إلى موقف القيادة السعودية. فنهج الرياض يقوم على الأرجح على البراغماتية والرغبة في جذب المنتصر عمليا في الصراع السوري إلى مدار نفوذها.

الاتجاه نحو تطبيع العلاقات مع دمشق، يعود إلى رغبة المملكة العربية السعودية في الحيلولة دون تعزيز النفوذ الإيراني في سوريا. فالسعوديون، مثلهم مثل الإسرائيليين، يدعون إلى مغادرة التشكيلات الشيعية غير النظامية التابعة للنخبة العسكرية الإيرانية أراضي الجمهورية العربية السورية. ولعل مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي كان مسؤولا عن تنسيق عمل حلفاء إيران في الخارج، هيأ الظرف لمحاولات التحدث مع دمشق.

هناك مصدر إزعاج آخر للمملكة العربية السعودية تشكله تركيا، التي أصبحت بفضل عملياتها في شمال سوريا ودعمها الجماعات المسلحة، عنصرا في حل النزاع السوري. كما أن استعداد أنقرة للتفاوض مع دمشق على مستوى الاستخبارات، الأمر الذي تم استعراضه في الـ 13 من يناير في موسكو، يثير القلق في المملكة العربية السعودية. فالمملكة، تسعى إلى الحيلولة حتى دون التدخل الدبلوماسي التركي، وليس فقط العسكري، في الشؤون السورية. لذلك، فإن محاولة إقامة نوع ما من الحوار مع سوريا من قبل المملكة العربية السعودية يبدو منطقيا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة