مشاريع استراتيجية تطلقها دار الأسد للثقافة والفنون في 2020

تسعى إدارة الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون إلى إطلاق عدة مشاريع ثقافية استراتيجية خلال عام 2020 ما سيعطي للدار دورها الحضاري في تصدير الصورة الحقيقية للثقافة السورية على المستويين المحلي والعالمي.

وأوضح المايسترو أندريه المعلولي مدير عام الدار في حديث لـ سانا أن لدى الدار عدة مشاريع منها مشروع توثيق التراث الموسيقي السوري الذي يتطلب زمناً طويلاً لأنه يبدأ من تشكيل لجنة من الباحثين في هذا التراث من مختلف المناطق للحفاظ على فلكلورنا الغنائي والموسيقي عبر تقديم دراسات تاريخية صحيحة لحمايته من التشويه والعبث مع تنويطه وتسجيله ليصبح مصوناً وقابلاً للتقديم على المسارح.

وأما المشروع الثاني الذي تعمل عليه إدارة الدار بحسب المعلولي فهو صناعة نجم الأوبرا واستثمار هؤلاء النجوم على مستوى العالم لافتاً إلى أنه رشح مؤخراً احدى مغنيات الدار للمشاركة في مهرجان دولي ما سيساعد على وضع دار الأوبرا على الخط الصحيح لتكون في مصاف مثيلاتها عالمياً.

ولدى الدار مشروع تنمية الذائقة الموسيقية والثقافية لدى الأطفال وتوعيتهم فنياً وموسيقياً بكيفية التعامل مع دار الأوبرا بالتعاون مع وزارة التربية من خلال استضافة مجموعات من طلاب المدارس لحضور بروفات نهائية لعروض موسيقية مهمة في الفترة الصباحية كدرس موسيقي عملي ما سينعكس مستقبلاً على نشر الثقافة الموسيقية في المجتمع.

وأوضح أن إدارة دار الأسد وضعت العام الماضي معايير محددة لعمل الدار من خلال تحديد هوية الدار وهدفها وآلية قبول وتقديم العروض على مسارحها عبر تشكيل لجنة مختصة بالشأن الثقافي والفني تعمل بكل شفافية.

وتابع المعلولي “نتبنى في الدار تقديم عروض وفعاليات تمثل مشاريع ثقافية وفكرية وتحمل رسالة هادفة حيث تدرس لجنة مختصة العروض التي يطلب أصحابها الموافقة على تقديمها على مسارح الدار مع معرفة ما تتضمنه من أفكار ورسالة ومستوى أكاديمي وطريقة المعالجة مع الأخذ بعين الاعتبار مدى توافر مستلزمات تنفيذ العرض إلى جانب البحث في خبرات صاحب الطلب وأعماله السابقة وما يحمل من ثقافة وفكر ورؤية.

وأكد المعلولي أن رفض الدار تقديم عرض فني على مسارحها لا يعني أنه سيىء بل غير مناسب للدار ويمكن تقديمه في مكان آخر ملائم له مبيناً أن اللجنة ترفق مع قرار الموافقة أو الرفض الأسباب الموجبة بهدف تقويم العروض وتقييمها بهدف الارتقاء عموماً بما يقدم من عروض ثقافية وفنية.

وستستضيف الدار هذا العام بحسب معلولي موسيقيين من الخارج حيث توجد عدة طلبات من موسيقيين أجانب لتقديم عروضهم على مسارح الدار ويتم حالياً دراسة إمكانية تقديمها من عدمه وفق إمكانات الدار إضافة إلى استمرار التشاركية مع المجتمع الأهلي عبر تقديم حفلات خاصة.

وقال “نتجه في عام 2020 لتقديم مختلف العروض الفنية النخبوية السينمائية والمسرحية والموسيقية بما يتلاءم مع خصوصية الدار لاستقطاب مختلف شرائح الجمهور السوري وبشكل شبه مجاني”.

وأوضح المعلولي أن وزارة الثقافة تدعم عمل دار الأوبرا وتقدم ما يلزم لإجراء الصيانة الدورية لمسارحها ومرافقها وتطوير تجهيزاتها الفنية مبيناً أنه قريباً سيتم تشغيل أحدث شاشة عرض سينمائية مع تركيب تجهيزات إضاءة حديثة إضافة إلى صيانة آلة الأورغن النادرة على مستوى العالم لكونها تعمل على الوسادة الهوائية بعد توقفها منذ عام 2015.

واستضافت دار الأسد للثقافة والفنون في العام الماضي عدداً من الفنانين القديرين أمثال ميادة الحناوي وعفاف راضي وعبير نعمة وكارلا شمعون وعازف الهارب العالمي ألكسندر بولداتشيف فضلاً عن مهرجانات سينمائية وفنية كبيرة منها معرض دمشق الدولي واحتفالية يوم الثقافة السورية.

سانا