لماذا لم يصمد وقف إطلاق النار في إدلب؟!

لماذا لم يصمد وقف إطلاق النار في إدلب؟!
لماذا لم يصمد وقف إطلاق النار في إدلب؟!

كتبت ماريانا بيلينكايا في “كوميرسانت”، حول تصعيد جبهة النصرة هجماتها في إدلب والدعم الذي تتلقاه، مع التباين في رؤية موسكو ودمشق لضرورة الحسم.

وجاء في المقال: لقي العشرات حتفهم في أقل من أسبوع، في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه بالاتفاق بين موسكو وأنقرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن صبره ينفد. فقد ناقش أمس الوضع في إدلب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثات برلين.

في غضون ذلك، ذكرت وسائل الإعلام أن أنقرة تنقل الأسلحة إلى الجماعات السورية الموالية لها من أجل وقف تقدم الجيش السوري، في حين تتهم موسكو الغرب “بالتدخل لإعاقة تدمير العش الإرهابي في إدلب”.

ساد وضع صعب للغاية في إدلب في نهاية الأسبوع. فالأحد، سجل الجيش الروسي “65 واقعة لفتح النار” في مواقع مدرجة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، والسبت 66، والجمعة 62، والخميس 60.

وفيما اتهمت وسائل الإعلام المعارضة “قوات النظام التي تعمل تحت غطاء الطيران الروسي” بانتهاك وقف إطلاق النار، أكد اللواء يوري بورينكوف، أن المسؤولية الرئيسية عن تفاقم الوضع في إدلب تقع على عاتق مقاتلي جبهة النصرة. “وفي ذلك، تعتمد قيادة المتطرفين بشكل واضح على دعم الغرب، الذي يحاول عبر تدخله مرة أخرى منع أي إجراء حاسم من جانب القوات الحكومية للقضاء على العش الإرهابي في إدلب”.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف، لـ”كوميرسانت”: “واصلت قوات بشار الأسد قصف المدن في إدلب والهجوم على الأرض. وبالتالي، فلم يكن ممكنا إقامة أي هدنة في إدلب. هذا ليس في مصلحة الأسد، الذي منعته الاتفاقات الروسية التركية من الدخول إلى معرة النعمان، وهي واحدة من أهم المواقع السكنية الاستراتيجية في إدلب”.

وأضاف سيمونوف أن روسيا ليست لها مصلحة في تسريع حل مشكلة إدلب وهي مستعدة للالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، فيما “الأسد في عجلة من أمره لحل مشكلة إدلب بجر روسيا إلى عمليات جديدة”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة