تعتزم كوريا الجنوبية خلال عام 2020 الجاري، اعتماد كاميرات مدعومة ببرمجيات الذكاء الإصطناعي، للكشف عن احتمالية وقوع جرائم في العاصمة سيول، حيث سيعمل معهد “سويشو” ومعهد أبحاث الإلكترونيات والاتصالات الوطني “ERTI”، على تثبيت 3000 كاميرا في منطقة سويشو بالعاصمة بحلول شهر تموز/يوليو المقبل.
وتستطيع الكاميرات دراسة أنماط المارة والوقت والسلوك لقياس احتمال وقوع جريمة، كما يمكنها تحديد ما إذا كان الشخص يسير بشكل طبيعي أو يتعقب شخصاً ما بشكل تلقائي.
كما تكتشف الكاميرا أيضاً ما يرتديه المارة، مثل القبعات أو الأقنعة أو النظارات، والأشياء التي يحملونها معهم كالحقائب أو الأشياء الخطرة التي يمكن استخدامها في ارتكاب جريمة.
وتحدد الكاميرات أيضًا الوقت كمعلومات لاستنتاج احتمال وقوع جريمة معينة، وحال تجاوز عدد الجرائم معدلاً معيناً، ستقوم الكاميرات بتنبيه مكتب المقاطعة ومراكز الشرطة القريبة لإرسال أفراد إلى الموقع.
بالتوازي، يتحضر معهد “سويشو” بالتعاون مع “ERTI”، لتزويد برنامج الذكاء الاصطناعي بتحاليل ستجريها لـ20 ألف وثيقة حكم صادرة عن المحكمة ولقطات الجريمة. بالتالي ستكون الكاميرا قادرة على مطابقة ما يتم تصويره في الوقت الحاضر مع أنماط الجريمة السابقة.
وأكد معهد “ERTI” أن برنامج الذكاء الاصطناعي لا يزال قيد التطوير وسيتم الانتهاء من النسخة الكاملة بحلول عام 2022، موضحاً أنه سيتم توسيع نطاق الكاميرات لتشمل مناطق أخرى في سيول بالإضافة إلى المقاطعات الأخرى.
كما يعمل المعهد أيضًا على تطوير برامج إعادة تعريف للأشخاص، ليتم استخدامه مع مرتكبي الجرائم الجنسية.