وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه في موقف محرج إذ ركز، أثناء لقائه مع رئيس كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، على الأجندة الخاصة بأكراد سوريا.
وتطرق ترامب فجأة، في كلمة مقتضبة ألقاها أمام الصحفيين عقب الاجتماع الذي عقده أمس الأربعاء مع بارزاني على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس، إلى الوضع شمال شرقي سوريا، قائلا: “كما تعلمون، انسحبنا في سوريا من مواقعنا عند الحدود، وذلك أدى إلى نتائج رائعة مع تركيا.. أسفر ذلك عن نتائج أفضل مما كان يعتبره أحد ممكنا. لديهم ما يسمى مناطق آمنة، وأثمن كل ما فعلتموه لضمان أمنها قدر الإمكان”.
ثم أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة أرسلت جنودها في سوريا من أجل “الاحتفاظ بالنفط”، وشكر بارزاني على احتجاز الأكراد آلاف مسلحي “داعش” الأسرى، على الرغم من أن هذا العبء يقع بالدرجة الأولى على عاتق أكراد سوريا.
واستدعت هذه التصريحات استغرابا وتساؤلات بالغة لدى العديد من المراقبين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين لفتوا إلى أن حكومة كردستان العراق لا علاقة لها إطلاقا في “المناطق الآمنة” التركية في سوريا، وخلصوا إلى أن ترامب يخلط بين أكراد سوريا والعراق ولا يرى أي فارق من الناحية الإدارية بينهم.
المصدر: واشنطن بوست