حكم في مدريد على المصرفي خايمي بوتن البالغ 83 عاما بالسجن لمدة 18 شهرا، وغرامة قدرها 52.4 مليون يورو لمحاولته تهريب لوحة “رأس شابة” لبابلو بيكاسو للخارج.
ومن حسن حظه، أن الأحكام القضائية بالسجن لمدة تقل عن عامين، تكون عادة في إسبانيا مع وقف التنفيذ ولكن في حال لم يقم بتسديد الغرامة، سيتعين عليه قضاء شهرين في السجن، وفقا لقرار المحكمة.
واعتبرت المحكمة، أن اللوحة المذكورة، باتت من أملاك الدولة، وفي ذات الوقت ينوي محامي الدفاع، الاستئناف على الحكم في المحاكم الأعلى.
من جانبها طلبت النيابة العامة بمعاقبته بالسجن لمدة 4 سنوات وغرامة قدرها 100 مليون يورو.
وتقدر قيمة اللوحة التي كانت ملكا للمصرفي ولكنها تدخل ضمن قائمة الإرث التاريخي لإسبانيا بـ26.2 مليون يورو.
وتفيد الأنباء بأن المصرفي المذكور كان ينوي بيع اللوحة في مزاد عالمي لكن دار Christie’s، طلبت منه تقديم ترخيص لبيع اللوحة من وزارة الثقافة الإسبانية، التي رفضت منحه الترخيص وفرضت حظرا على نقل اللوحة إلى خارج البلاد.
ولكن رغم ذلك، أصر صاحب اللوحة على نقلها إلى فرنسا بواسطة يخت يملكه، وهناك صادرتها هيئة الجمارك الفرنسية وفي الوقت الراهن، تم حفظ اللوحة في متحف الملكة صوفيا في مدريد.
خايمي، شغل منصب رئيس مصرف Bankinter في الفترة من 1986 إلى 2002 وهو ملاحق من قبل القضاء الإسباني بتهمة التهرب من تسديد الضرائب بعد شراء طائرة خاصة.
المصدر: نوفوستي