رهين المحبسيّن أبو العلاء المعرّي رحلة مثيرة بين العبقرية والظلام

رهين المحبسيّن أبو العلاء المعرّي رحلة مثيرة بين العبقرية والظلام
رهين المحبسيّن أبو العلاء المعرّي رحلة مثيرة بين العبقرية والظلام

من هو أبو العلاء المعري ؟

هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعرّي ، كما أنه أحد الشعراء ،والفلاسفة واللغويين والأدباء العرب المشهورين في عصر الدولة العباسية

ولد 973م في معرة النعمان في شمال سوريا

فقد بصره وهو مازال في الرابعة من عمره نتيجة إصابته بمرض الجدري إلا أن هذا الأمر لم يمنعه من تحصيل علمه وخاصةً أنه نشأ وتربى في بيت كان محباً للعلم وقد تعايش المعري مع وضعه الجديد فكان يمارس حياته بشكل ويشارك أقرانه في المناظرات الأدبية .

سافر المعري في أوخر 1007م إلى بغداد طالباً للعلم قابل علماءها ،وزار دور كتبها وأصبح من أبرز الفلاسفة والشعراء العرب وعاد إلى معرة النعمان 1009م

فلازم بيته وبدأ في التأليف ،والتصنيف

كان يلقبه والده بأبي العلاء ولكنه لقب نفسه ب ( رهين المحبسيّن ) محبسه الأول : فقدان بصره ،ومحبسه الثاني : هو البيت لاعتزاله الناس .

وقد تتلمذ على يد أبو العلاء المعرّي عدد كبير من طلاب العلم منهم :

• أبو القاسم علي التنوخي

• أبو زكريا يحيى التبريزي

• أبو الخطاب العلاء بن حزم الأندلسي

• أبو الطاهر الأنباري

وبعدها توفي أبو العلاء المعري بعد أن مرض ثلاثة أيام عن عمر يناهز السادسة والثمانين مخلفاً وراءه العديد من الأعمال الأدبية الرائعة وحازت مؤلفاته على اهتمام خاص من المستشرقين .

كان معروفاً بغزارة تأليفه : فألف في الشعر، وعلوم القرآن ، والزهد ،والوعظ ،واللغة ،والفلسفة،والنحو ،والقوافي ، والعروض، والألغاز .

من أهم أعمال المعرّي :

• ديوان سقط الزند وهو أول مجموعة شعرية له الذي لاقى استحسان الكثيرين

• لزوم ما لا يلزم أو اللزوميات

• رسالة الغفران التي تجلّت فيها عبقرية الشاعر في الاستطراد وفلسفته العميقة ،وبلاغته المذهلة

• كتاب ( فقرات وفترات) أو (فصول وغابات) يشتمل على عدد من المواعظ

• رسالة الصاهل والشاحج

• معجزة أحمد ( يعنى ب أحمد بن الحسين التمنبي )

• تاج الحرة في النساء وأخلاقهن وعظاتهن

كان أبو العلاء المعرّي من أعظم شعراء العصر العباسي و كان متألقاً في شعره بين شعراء عصره أبجديةً وشمساً إلى يومنا هذا وسنبقى إلى الأزل رمزاً للعبقرية والعراقة حتى لو أن الخونة المرتزقة دمروا تمثاله في المعرة وتمثال بطل الثورة السورية ضد المحتل الفرنسي ابراهيم هنانو ، كما فعلوا في كل مكان دنسوه وقطعوا فيه رؤوس البشر من كل الديانات ودمروا الأوابد الثقافية والحضارية كما في تدمر وغيرها الكثير .

آن أوان الخلاص من همجيتكم وإرهابكم وتكفيركم وكفركم على يد أبطال الجيش العربي السوري القادمين إليكم لسحقكم أيها الخونة المرتزقة خلال أيام وساعات قليلة ، ورفع رأس المعرّي وهنانو وكل مواطن سوري .

إعداد : شروق حمود