تزامنا مع الحملة الحكومية لمعاقبة المتعاملين بغير الليرة السورية، نشطت حملة أهلية بعنوان “بليرة فقط” بمشاركة تجار وأصحاب مهن مختلفة لبيع السلع أو تقديم الخدمات مقابل ليرة واحدة.
محلات تجميل، مطاعم، أطباء، بل حتى مطربون، تحت عنوان بليرة فقط.
حملة تبدو الأرخص في تاريخ البلاد، إلا أن عدم توافر الفئة النقدية بقيمة ليرة واحدة، يجعلها غير ذلك، إذ أن الليرة السورية خارجة من التداول رسميا منذ عام 2013 بموجب قرار عن رئاسة الحكومة السورية، ومنذ ذلك التاريخ لا يتم التداول بالليرة المعدنية السورية، والكميات الموجودة منها بقيت في حوزة البعض للذكرى، أو نوعا من الهواية.
ورغم الدعم الذي حظيت به المبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن كثيرين شككوا في الحملة وجدواها، خاصة أن كل المشتركين في الحملة يشترطون أن يقدم الشاري أو طالب الخدمة ليرة معدنية في المقابل (وقد تواصلنا مع بعض المشاركين في الحملة وأكدوا أن دفع ليرة ضروري، ولا تقبل الخمسين أو المئة ليرة).
ورغم أن الحملة تشير إلى رغبة كثير من السوريين في تقديم شيء ما أو مبادرة معينة لتحسين واقع العملة الوطنية، إلا أن عددا من التساؤلات طرحها البعض وتركزت حول: لماذا الإصرار على الليرة؟ رغم أنها غير متوافرة، وقال البعض: إن كانوا صادقين فليطرحوا سلعا أو خدمات بخمسين أو مئة ليرة.
يذكر أن الحكومة السورية قررت سحب النقود المعدنية من فئة الليرة من التداول بموجب القرار 3332 الصادر عن رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي عام 2013.
أسامة يونس روسيا اليوم