ترامب يجهز الولايات المتحدة لمغادرة الشرق الأوسط

ترامب يجهز الولايات المتحدة لمغادرة الشرق الأوسط
ترامب يجهز الولايات المتحدة لمغادرة الشرق الأوسط

تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا إكسبرت”، نص لقاء مع سفير إيران السابق في أذربيجان، حول احتمالات التصعيد بين واشنطن وطهران.

وجاء في اللقاء: أدى قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى تفاقم العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران. وها هو سفير إيران السابق في أذربيجان، أفشار سليماني، يتحدث عن رؤيته لسيناريوهات الصراع، فيقول:

لا الولايات المتحدة الأمريكية ولا إيران ولا دول المنطقة، تريد الحرب. بالطبع، بالنسبة لبعض البلدان، يمكن أن تكون الحرب مفيدة، وتدر إيرادات. سترتفع أسعار النفط وتستفيد بعض الدول من حدوثها.

فيما ستعاني الولايات المتحدة من أضرار طفيفة بسبب العمليات الحربية. قد تبيع الولايات المتحدة الأسلحة، لكن قواعدها ستعاني. هم أيضا لا يريدون حربا مفتوحة. حتى لو أعيد انتخاب ترامب رئيسا، فلا أتوقع حربا بين إيران والولايات المتحدة. في حال مغادرة ترامب منصبه كرئيس، قد يحدث أن تُطلق الحرب، أما قبل ذلك فلن تكون هناك حرب.

ومع ذلك، لا توجد علامات حتى الآن على أن الاستقرار سوف يتحقق في الشرق الأوسط في المستقبل القريب. تتدخل دول مختلفة في هذا الوضع. وفي داخلها أحزاب ومجموعات ومشاكل وقوى وعشائر وأديان وطوائف مختلفة. هذه الدول، ليست قادرة على تحقيق وحدة حتى في داخلها. وبطبيعة الحال، في ظل هذه الظروف، لن تُحل مشاكل الشرق الأوسط. ستكون هناك مواجهات داخلية وتدخلات خارجية.

أما مهمة الولايات المتحدة فهي الخروج من المنطقة بأسرها، وسيحاولون فعل ذلك. يريد الرئيس ترامب دعوة الناتو إلى المنطقة، لكنني أشك في أن يوافق أعضاء الحلف على ذلك. هذه عملية مديدة. لكن الولايات المتحدة ستغادر، وقد يأتي آخرون. يمكن أن يحدث الكثير. في العراق وسوريا وليبيا، في العديد من الدول الإسلامية، يسود الانقسام. إذا تحلوا بالديمقراطية، فسوف يتحسن الوضع بعدة طرق وسيكون بمقدورهم الحفاظ على سيادتهم، والحيلولة دون  التدخل الخارجي. لكن بشكل عام، تتطور العمليات في الشرق الأوسط بطريقة، ولا أعتقد أنها سوف تؤدي في المستقبل القريب لحل مشاكل المنطقة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة