تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي نيتشاييف، في “فزغلياد”، حول ما جاء في لقاء عضو الوفد الروسي في مجلس الأمن الدولي مكسيم غريفورييف، مع “فزغلياد”.
وجاء في المقال: حدث أمر فريد من نوعه في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء الماضي : لأول مرة منذ عدة سنوات، جرت، بمبادرة من روسيا، مناقشة تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حول نتائج التحقيق في حادثة دوما السورية التي وقعت في أبريل 2018.
فما هو بالضبط جوهر تقرير الوفد الروسي؟
قدم وفدنا أدلة واضحة على زيف الهجوم الكيماوي في مدينة دوما السورية. قدمنا المواد التي جمعناها بأنفسنا.
وعلى الرغم من أن أدلتنا كانت واضحة، إلا أن ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى أدلوا ببيانات معدة مسبقا. في النهاية، قادهم نهجهم إلى الاستمرار في دعم تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المزيف. بل كانت مداخلاتهم عدوانية ومعادية لروسيا.
لكننا، من حيث المبدأ، كنا مستعدين لذلك. وهنا، تجدر الإشارة إلى دور الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا والممثل الدائم لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، اللذين نظما الحدث على أعلى مستوى. كل يوم يحاولان إيصال الحقيقة حول ما يحدث. ومن الصعب للغاية القيام بذلك، كون منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخضع لسيطرة الأمريكيين. في الواقع، تتعرض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لضغوط من واشنطن لتزوير الوثائق وتزييف الحقائق.
كيف، في هذه الحالة، سوف تتابعون مسيرتكم؟
مهمتنا التالية، هي إيصال هذه المعلومات إلى جميع المواقع الممكنة. قطرة ماء، تثقب الصخر. عاجلا أم آجلا، سيتم الإعلان عن الحقيقة. تماما، كما وصلت الحقيقة إلى الناس حول خطاب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول الشهير أمام الأمم المتحدة عندما أعلن أن صدام حسين كان يمتلك أسلحة بيولوجية. الأسلحة، التي في الواقع لم يكن لها وجود أبدا، استعملت ذريعة رسمية للغزو الأمريكي للعراق، رغم أن كثيرين حينها فهموا أنها كذبة، ويتذكرها الأمريكيون الآن مرة تلو الأخرى. اليوم، يرتكب الأمريكيون الخطأ نفسه.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة