استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة والوفد المرافق له.
واستمع الرئيس الأسد من خاجي لعرض حول آخر مستجدات اجتماع أستانا الأخير والمناقشات التي دارت خلاله حول عدد من المواضيع وعلى رأسها موضوع لجنة مناقشة الدستور والتطورات في منطقة الجزيرة السورية حيث أشار الرئيس الأسد إلى محاولات الطرف الآخر والدول الداعمة له وضع العراقيل والعقبات أمام عمل اللجنة تحت مسميات متعددة لحرفها عن مهامها وهدفها.
كما عرض الوفد الإيراني أهم النقاط التي تناولها لقاء جنيف الأخير بين كل من إيران وروسيا وتركيا وأشاد أعضاء الوفد بتقدم الجيش العربي السوري في منطقة الجزيرة السورية وهنؤوا الرئيس الأسد والشعب السوري بالانتصارات التي تحققها العملية العسكرية في إدلب حالياً حيث أوضح الرئيس الأسد أن معركة إدلب هدفها القضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين السوريين في تلك المنطقة مشدداً على أن عملية مكافحة الإرهاب مستمرة وتشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية قبل أي شيء آخر.
وتطرق اللقاء للعلاقات الثنائية بين البلدين حيث أكد خاجي أن إيران كانت وستبقى مع كل ما من شأنه تحقيق مصلحة الشعب السوري والحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها.
حضر اللقاء الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأيمن رعد مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي الإطار ذاته بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع خاجي والوفد المرافق له مستجدات الأوضاع في سورية في مجالي مكافحة الإرهاب والعملية السياسية بالإضافة إلى مختلف التطورات والأحداث السياسية في المنطقة والتحديات المختلفة التي تواجه كلا البلدين وخصوصاً مع تصعيد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وأدواتها ضد البلدين الشقيقين ومؤامراتها التي تستهدف استقلالهما ومواقفهما المبدئية.
وكانت وجهات النظر متفقة تجاه كل القضايا التي تم التطرق إليها وتم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين على كل المستويات وحول مختلف القضايا والتطورات.
حضر اللقاء المقداد ومدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية والمغتربين ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في الوزارة كما حضره جواد تركابادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق.