على خلفية التصعيد الحاد إثر اغتيال الولايات المتحدة الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، دعا الاتحاد الأوروبي وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لزيارة بروكسل.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن مفوض السياسة الخارجية فيه جوزيب بوريل، بحث مع ظريف أواخر الأسبوع الجاري آخر التطورات في العراق مع التأكيد على ضرورة نزع فتيل التوتر في المنطقة وأهمية حماية الاتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة 5+1 عام 2015.
وأعرب بوريل لوزير الخارجية الإيراني، عن بالغ قلقه إزاء “تصاعد المواجهات العنيفة في العراق مؤخرا، بما في ذلك مقتل سليماني”، وحث الجمهورية الإسلامية على “ضبط النفس ودراسة أي رد فعل بحذر لتفادي تصعيد جديد سيضر بالمنطقة بأسرها وشعوبها”.
وأعرب مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن استعداده التام للإسهام في خفض التوترات الإقليمية، مشددا على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للتهدئة.
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي، أشار بوريل إلى أن هذه الصفقة لا تزال تشكل حجر الزاوية في الهيكل العالمي لعدم الانتشار النووي وآلية لضمان الأمن في المنطقة والعالم، مبديا استعداده لمواصلة الاضطلاع بدور المنسق من أجل الحفاظ على وحدة الأطراف المتبقية في الاتفاق وضمان تنفيذه بالكامل من قبل جميع الجهات المعنية.
وذكر بوريل أنه دعا ظريف إلى مواصلة مشاوراتهما بشأن هذه المسائل في بروكسل دون الكشف عن موعد هذه الزيارة المحتملة.
وأشار إلى أن المكالمة مع ظريف جاءت ضمن سلسلة اتصالات هاتفية يجريها منذ الجمعة مع عدد من زعماء أوروبيين وإقليميين.
المصدر: RT