اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الخليجية، علي رضا عنايتي، أن التحالف الأمريكي لتأمين الخليج ولد ميتا، فيما تشمل مبادرة “هرمز للسلام” كل مناحي العمل الإقليمي المشترك.
وقال عنايتي، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” نشر نصها اليوم الأربعاء، إنه “لا يمكن أن يقارن مشروع إيران هرمز للسلام بالتحالف الأمريكي أبدا”، موضحا: “يؤكد الأول على تعاون إقليمي بين دول المنطقة الثمان ويشمل جميع مناحي العمل الإقليمي المشترك، من التجارة والاقتصاد والسياسة والثقافة وغيرها، ويرى أن الأمن لا يأتي عبر السلاح والعتاد بل يتبلور ضمن عمل إقليمي جماعي”.
وتابع: “إيران متفائلة بتمرير مبادرتها، فترى أن مشاركة الدول المعنية من المنتجين والمستهلكين في دعم هذه المبادرة تعطي دفعة إيجابية لعمل إقليمي متكامل وتساعد في سبل نجاحها”.
وأردف نائب وزير الخارجية الإيراني: “أما التحالف الأمريكي، فإنه يتلخص في عمل عسكري وبني على أسس هشة، لم تستطع واشنطن تسويقه وذلك بعد عدة شهور من إعلان تشكيله، ولم يجلب انتباه أطراف مهمة. إن التحالف الأمريكي ولد ميتا ولم يأت بشيء للازدهار الإقليمي، بل سيزيد من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ردا على سؤال عما إذا كان يتوقع جولة جديدة من التصعيد بين إيران ودول الخليج في العام الجديد، قال عنايتي: “الأمور في جزء منها لم تكن في موقف يحسد عليه، كما أن معالجة بعض الأمور لم تتم بشكل عقلاني، وهناك أياد دخيلة قامت بإثارة المشاكل وخلق الأزمات وتصعيد الأمور وجعل إيران تعيش في دوامة الحصار، لكن في جزء آخر كان هناك بوادر طيبة ومبادرات توحي بنوع من الاستقرار وجعل التعاون بين دول الخليج ضرورة ملحة، وفي هذا المناخ نسمع أصواتا تدعو إلى حلول سياسية للأزمات”.
وأضاف عنايتي: “نريد أن تغلب لغة الحوار على كل القضايا الإقليمية، ونريد أيضا أن نكون متفائلين في أن تذهب الأمور إلى التهدئة، وهذا يحتاج إلى عزم في جعل الحوار مفتاحا لحل المشاكل العالقة”.
المصدر: سبوتنيك