أورام الدماغ: 3 دقائق فقط للكشف ما إذا كان الورم سرطانيًّا أم حميدًا

بفضل الذكاء الاصطناعي IA، سوف يستطيع الجراحون تحديد ما إذا كان الورم في الدماغ سرطانيًّا أم لا، في أقل من 3 دقائق.



قام جراحو الأعصاب في جامعة ميتشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية، باختبار أداة تتيح تشخيص- في الوقت الفعلي- ما إذا كان الورم في الدماغ الذين يجرون العملية الجراحية عليه، ورمًا سرطانيًّا أم لا. وهذه الأداة التي تمَّ تقديمها في مجلة Nature Medecine تجمع بين تقنية التصوير المبتكر والخوارزميات التي تمَّ تدريبها لكي تتعرف إلى 10 أنواع من السرطانات الأكثر شيوعًا التي تصيب الدماغ، وذلك بتحليل ما يقارب 2.5 مليون صورة للخزعة.



المزيد من وقت الانتظار أثناء العملية الجراحية

“يشير ذلك إلى أنه بإمكان جراحي الأعصاب فحص الصور من دون الحاجة إلى مختبر تحليل الأمراض، وبالتالي عدم الانتظار فترة أطول من اللازم للمعالجة وتفسير النتائج، كما كان الوضع تقليديًّا، بحسب البروفسور تود هولون، المؤلف الرئيسي للدراسة.
وبفضل الذكاء الاصطناعي يستطيع الأطباء الحصول على نتائج تحليل الورم في أقل من 3 دقائق بدلًا من الانتظار لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة بحسب الأساليب التقليدية، مع دقة مماثلة.
يستفيد فريق جراحي الأعصاب في ميتشغان فعليًّا من هذا النوع من التشخيص في وقتنا الحاضر. ويأملون أن تسمح هذه التقنية في يوم ما للمستشفيات الصغيرة، أن يقدم زملاؤهم المشورة بسهولة في المراكز الطبية الجامعية بخصوص الحالات الصعبة.

6 إنذارات تنبىء بوجود ورم دماغي

تتنوع الأورام الدماغية بين الحميدة والخبيثة، وترتبط خطورتها بحسب نوعها وموقعها في الدماغ. الإختصاصي في طب الأطفال وأمراض الأعصاب والدماغ الدكتور ماهر لمع، يطلعنا على بعض الإشارات التي قد تشير الى وجود ورم دماغي، وهي:

1_ آلام الرأس: عند الشعور بألم فجائي في الرأس، يوقظ صاحبه من النوم في فترات الليل، في أغلب الأحيان، ويتحوّل الى مزمن لدى شخص لا يعاني من داء الشقيقة أو من مشكلة الجيوب الأنفية التي تتسبب بآلام في الرأس.
2_ الغثيان والقيء: غالباً ما تترافق آلام الرأس مع حالة من الغثيان والقيء بوتيرة يومية، والتي تكون ناتجة عن إرتفاع ضغط المياه بسبب وجود الورم الذي يعمل على إقفال مجرى دورة المياه في الدماغ.
3_ تغيرات في الحالة المزاجية: إن تبدّل المزاج بحيث يصبح الشخص كئيباً وقلقاً أو يتبدّل سلوكه المعتاد فيصبح اكثر حركة، قد تكون جميعها مؤشرات على وجود ورم دماغي.
4_ حدوث نوبة صرع: إن تعرّض الشخص لأول نوبة صرع في حياته، قد تكون ناتجة عن ورم في الدماغ.
5_ الخلل الحركي: إن الإصابة المفاجئة بنوع واحد أو أكثر من الشلل في الأطراف (اليدين أو الأرجل)، قد يكون أيضاً مؤشرا على وجود ورم في الدماغ.
6_ عدم وضوح في الرؤية: الإزدواجية أو عدم الوضوح في الرؤية، والتي قد تتراجع بشكل تدريجي عندما يصبح الضغط المتأتي من الورم على عصب العين (مرآة الدماغ) أقوى، وصولاً الى فقدان البصر في الحالات المتقدمة.

ويقول الدكتور ماهر لمع أن هذه العوارض قد تحدث لدى الأطفال والمراهقين والبالغين، لكن كبار السن معرضون لأورام الدماغ بنسبة تفوق سواهم بقليل. فيما يصبح خطر الإصابة بالأورام أكثر إرتفاعاً بعد سن السبعين. والأورام على إختلاف أنواعها، سواء كانت حميدة أو خبيثة، فإنها تتسبب بالعوارض ذاتها.

الفحوص المطلوبة
ويشير الدكتور ماهر لمع الى أن الفحوص المطلوبة للتأكد من وجود الورم، هي:
_ صورة الطبق المحوري للدماغ Scanner: وهي صورة سريعة لا تحتاج سوى الى عشر دقائق وهي قادرة على كشف الورم الدماغي.
_ صورة الرنين المغنطيسي MRI: وهي صورة يتم إجراؤها عند التثبت من وجود ورم من خلال الصورة السابقة. وهي قادرة على تحديد شكل الورم وحجمه ومدى إمتداده. وفي بعض الأحيان من الممكن تحديد ماهية الورم (حميد أو خبيث) من شكله.
_ سحب خزعة أو إستئصال الورم بالجراحة: يتم اللجوء إليها في 20-30 % من الحالات التي لا يمكن فيها تحديد ماهية الورم. فيتم سحب خزعة من الورم وإرسالها للمختبر، أو إستئصال الورم بواسطة الجراحة وإرساله للدراسة تبعاً لعلم الأمراض.

إستئصال الورم
وعن طرق إستئصال الورم، يقول الدكتور ماهر لمع:” جميع الأورام التي يمكن الوصول إليها جراحياً، يتم إستئصالها بواسطة الجراحة، لكن الأورام المتمركزة في أسفل الدماغ، فإن الوصول إليها صعب وخطر ويمكن أن يترك أثراً بالغاً على المريض(سواء كانت حميدة أو خبيثة) خصوصاً إذا ما كانت قريبة من مركز التنفس أو مركز القلب على سبيل المثال. وفي هذه الحال يتم اللجوء الى العلاجات الكيميائية والشعاعية”.

المصدر :سيدتي نت