يعاني عدد هائل من المرضى في العالم وفي الوطن العربي خصوصاً من مرض السكري، نتيجة الأنظمة الحياتية الخاطئة.
نطلعك في ما يلي على أعراض مرض السكري، وهي الإشارات التحذيرية التي يجب عدم تجاهلها:
السكري: عن ماذا نتحدث بالتحديد؟
السكري هو مرض مزمن، وعلى نحو أكثر تحديداً فإنه “اضطراب في استيعاب وفي استخدام وفي تخزين السكريات التي تجلبها الأطعمة إلى الجسم” وذلك وفقاً للاتحاد الفرنسي لمرضى السكري Fédération Française des Diabétiques .
وبشكل ملموس، فإنه عندما يستهلك الشخص غير المصاب بمرض السكري المواد الكربوهيدراتية (وهي السكر الذي نضيفه إلى القهوة ولكن أيضاً المعكرونة والباستا وصلصة الطماطم المصنّعة والكرواسون والمناقيش التي نأكلها في الصباح وغيرها الكثير..) فإنها تتحول إلى الجلوكوز عند الهضم. وبعد ذلك يتم تخزين الجلوكوز في الخلايا بفضل هرمون الأنسولين، ثم يتم إطلاق الجلوكوز في الدم (على سبيل المثال في حال القيام بجهد جسدي) بواسطة هرمون آخر هو هرمون الجوكاغون.
المشكلة: لدى الشخص المصاب بمرض السكري، فإن نظام الأنسولين/ الجلوكاغون لايعمل ويكون متعطلاً، الأمر الذي يتم ترجمته على شكل ارتفاع في مستوى الجلوكوز في الدم بشكل مفرط وبشكل دائم: نحن نتحدث هنا عن ارتفاع سكر الدم المزمن.
أنواع مرض السكري
هناك نوعان من داء السكري:
• داء السكري من النوع الأول: وهو النوع الأكثر ندرة. ويتميز هذا المرض المناعي الذاتي باستحالة تخزين الجلوكوز في الخلايا.
• داء السكري من النوع الثاني: ويمثل حوالي 90 في المائة من الحالات. وهذا المرض عبارة عن خلل في وظيفة الأنسولين، حيث لا يكفي بشكل فعّال مقارنة بكمية الجلوكوز المنتشرة في الدم.
أعراض مرض السكري التي يجب أن تحذّر الشخص
– داء السكري من النوع الأول
يظهر مرض السكري من النوع الأول بشكل عام خلال مرحلة الطفولة. ويمكن التعرّف بسهولة إلى أعراض مرض فرط سكر الدم المناعي الذاتي المزمن هذا كما يلي:
• زيادة في الحاجة إلى التبول: يحتاج الطفل إلى التبول بشكل متكرر خلال النهار كما في الليل، وتكون كمية البول وافرة كذلك.
• زيادة في العطش. يكون الطفل عطشان طوال الوقت، ويكون الفم جافاً (العطاش أو العطش المفرط).
• فقدان الوزن. ينحف الطفل من دون سبب واضح، على الرغم من أن شهيته للطعام والأكل عادية أو حتى قوية.
• الشعور بالتعب الشديد. ينام الطفل كثيراً ويشكو من التعب.
• اضطرابات في الرؤية. يشتكي الطفل من عدم وضوح الرؤية، وخصوصاً في نهاية اليوم.
وإذا لم يتم علاج السكري، فإنَّ أعراض أكثر شدّة ووضوحاً تظهر مثل الغثيان والقيء (وخصوصاً بعد تناول الوجبات)، وفقدان الشهية والنعاس كثيراً خلال النهار واضطرابات في الرؤية (طمس في الرؤية عند الطفل ويرى كذلك بقعاً سوداء)، كما يكون للبول رائحة نفاذة.
– داء السكري من النوع الثاني
يظهر داء السكري من النوع الثاني بشكل عام لدى كبار السن فوق 40 عاماً . ويجب أن نلاحظ أنّ هناك عاملاً عائلياً للإصابة بمرض السكري، وبناء عليه إذا كان أحد الوالدين مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني، فإنَّ خطر أصابتك به يصل إلى نسبة 40 في المائة، وأما إذا كان كلا الوالدين مصابين بمرض السكري، فإنَّ الخطر أصابتك به يرتفع إلى 70 في المائة. وأما أعراض داء السكري من النوع الثاني فهي كما يلي:
• زيادة الحاجة إلى التبول.
• زيادة العطش (العطش المفرط).
• فقدان الوزن دون سبب (رغم الشهية القوية إلى الأكل).
• الشعور بتعب غير طبيعي.
• حكة في منطقة الأعضاء التناسلية.
• بطء غير طبيعي في الشفاء في حالة الإصابة بجروح أو حروق أو غير ذلك.
• مشاكل في الرؤية (اضطرابات في الرؤية).
• الإصابة بالعدوى والالتهابات بشكل متكرر (الإنفلونزا أو التهاب المثانة أو غيرها من الالتهابات).
على الأرجح أنني أعاني من مرض السكري: ماذا أفعل؟
الخطوة الأولى: أخذ موعد مع الطبيب حيث سوف يشير عليك بإجراء فحص سكر الدم. فإذا كانت النتيجة وجود السكر في الدم أعلى من 1.26غم/لكل لتر أو مل مول/ لكل لتر على معدة فارغة (الفحص والشخص صائم)، ولمرتين فإنَّ تشخيص وجود مرض السكري سوف يثبت.
حينئذ قد يصف الطبيب إجراء فحوص تكميلية إضافية من أجل تحديد نوع داء السكري والعلاج اللازم: فحص للدم، فحص للدهون (الكوليسترول) وفحص لوظيفة الكلى وفحص البول، للبحث عن أي تلف في الكلى، رسم القلب أو حتى استشارة طبيب العيون.
المصدر :سيدتي نت