كتب إيفان أباكوموف، في “فزغلياد”، حول أسباب سكوت تركيا على هجوم الجيش الحكومي السوري الأخير في إدلب.
وجاء في المقال: “هجوم الجيش السوري الناجح. بدأ بتحرير طريق حماه حلب السريع من المسلحين، وقد يكون وراء ذلك اتفاقات روسية تركية”، ذلك ما قاله الباحث السياسي غيفورغ ميرزايان لـ”فزغلياد”، تعليقا على الوضع في شمال غرب سوريا، حيث هاجمت القوات السورية مواقع المتشددين المدعومين من تركيا.
وأضاف ميرزايان: “في السابق، كانت تصدر من أنقرة تصريحات صاخبة، تقول: لا تمسوا هؤلاء الناس، أنتم تنتهكون الاتفاقيات، وسوف نطلب دعم الولايات المتحدة للتدخل وإنقاذ المتشددين. أما الآن، فكل شيء هادئ. نعم، لا تزال هناك مراكز المراقبة التركية، لكن القوات السورية تتجنبها بحذر. وهؤلاء، بدورهم، لا يتدخلون”.
وقال ميرزايان: “ترتبط هذه الاتفاقيات على الأرجح بالتعاون الناجح بين روسيا وتركيا في الاتجاه الليبي. وبشكل تقريبي، يمكن القول إن تركيا قايضت دعم المتشددين بمساعدة روسيا في ليبيا. بل قامت تركيا بنقل جزء من أكثر المقاتلين تشددا من سوريا إلى ليبيا “للتخلص” منهم في المعارك مع قوات المشير حفتر”.
“لكن يصعب القول إنها المعركة الأخيرة على سوريا، كما يكتب الإعلام الغربي. فمن غير المؤكد أن الرئيس الأسد يمتلك الآن القوة لتحرير كل إدلب. سوف يقضمها قطعة وراء أخرى. ويجب أن لا ننسى أن هناك مناطق كردية مع العديد من القضايا غير المحلولة؛ وهناك أيضا أمريكيون يحتلون المناطق الشرقية من سوريا مع حقول النفط. لذلك، ليست هذه المعركة الأخيرة على سوريا. ومع ذلك، فإن الهجوم الحالي يمثل نجاحا كبيرا لسورية وروسيا، فمن دون دعم روسي ما كان هذا الهجوم سينفذ”.
وتنبأ ضيف الصحيفة بتحرير مناطق إضافية في جنوب شرق إدلب، فقال: “إذا نجح الجيش السوري بفتح طريق حماة حلب السريع، فسيكون هذا نجاحا كبيرا للقوات الحكومية. سيربط هذا الشريان حلب مع بقية سوريا بالبنية التحتية الطبيعية للنقل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة