أدباء ونقاد: رواية آثام عمل إبداعي يؤرخ للحرب ومعاناة المهجرين

تصنف رواية “آثام” للأديب سهيل الذيب ضمن أدب الحرب إذ تصور من معاناة السوريين جراء الحرب العدوانية على وطنهم ولا سيما من هجرتهم من أماكن إقامتهم.

الرواية كانت محور الندوة النقدية التي أقامها المركز الثقافي العربي في الميدان وتناول المشاركون خلالها الحالات الإنسانية الاجتماعية التي تناولتها الرواية حيث أوضح الأديب محمد الجفري أن هذا العمل يمزج بين الواقع والمتخيل ويتصدى بجزء كبير منه إلى حالة الحرب التي شنت على سورية عبر نزوح البطل وعائلته من بلدته إلى لبنان لتعرض التداعيات المختلفة التي عاشها وقدرته على مواجهة صعوبات الحياة وعودته ليرى ما دمره الإرهاب في وطنه بشكل إبداعي.

على حين رأى الناقد حامد العبد أن الخطاب الإنساني في الرواية يؤكد على الاهتمام بالإنسانية وسلبيات الابتعاد عنها معتبراً أن “آثام” تؤرخ للحرب الظالمة على سورية وتداعياتها على المجتمع بطريقة غير تقليدية ولا سيما معالجة شخصية البطل ومقدار ما تعرض له من أذى وضرر.

وتناولت الكاتبة أمل أبو لوح شخصيات الرواية وكيفية تعاطيها وتحولاتها مع الأحداث والبنية الاجتماعية والنفسية لبطل الرواية وما عاشه من سلبيات وإيجابيات بينما أشار الروائي محمد أحمد الطاهر إلى اعتماد الكاتب لغة جديدة وألوان زاهية عبر فطرة نقية في التعامل مع الأحداث التي مزجها من الواقع والخيال لافتاً إلى وجود فلسفة جمالية في منطق الرواية الفني.

وفي مداخلتها رأت القاصة إيمان ليلى أن القراءات النقدية تنوعت واهتمت كل واحدة منها بجانب إبداعي في الرواية ولا سيما شخصياتها فيما اعتبرت مديرة الندوة كوكب الأحمد أن رواية آثام تشكل حالة ضرورية إلى جانب الأعمال الأخرى التي توصف الحرب الإرهابية على سورية بأسلوب إبداعي استطاع الروائي عبره أن يصل إلى مبتغاه في إيصال حجم معاناة المهجرين للقارئ.

سانا