أكدت وكالة “بلومبرغ” أن عام 2019 كان ناجحا لأثرياء العالم الذين تمكنوا من زيادة ثرواتهم الإجمالية بشكل لافت.
وأشارت الوكالة في تقرير نشرته، أمس الجمعة، إلى أن الثروة الإجمالية لأغنى 500 شخص في العالم ارتفعت في 2019 بـ 25% (1.2 تريليون دولار) لتبلغ 5.9 تريليون دولار، لافتة إلى أن 52 ثريا فقط من تلك القائمة تكبدوا خسائر مالية حسب نتائج العام.
وبين هؤلاء الخاسرين مؤسس شركة “أمازون”، جيف بيزوس، الذي تقلصت ثروته 9 مليارات دولار بسبب انفصاله عن زوجتها، ماكينزي بيزوس، لكن ذلك لم يمنعه من الاحتفاظ بصدارة قائمة الأغنى في العالم، لا سيما بعد ارتفاع حاد في سعر أسهم “أمازون” الخميس.
وحقق رجل الأعمال الفرنسي، برنار أرنو، أكبر أرباح في العام 2019 (36.5 مليار دولار)، ليحتل بذلك المرتبة الثالثة في القائمة ويصبح ثالث شخص على مستوى العالم تزيد ثروته عن 100 مليار دولار.
وتضم القائمة 172 مليارديرا أمريكيا حققوا أرباحا إجمالية بقيمة 500 مليار دولار، بالتزامن مع زيادة تمثيل الصين في القائمة حتى 54 شخصا.
وحقق رجل الأعمال الصيني هو شيانغجيان نجاحا رائعا في العام 2019، إذ رفع ثروته بـ79% محققا أرباحا تقدر بـ23.3 مليار دولار.
من جانبهم، حقق رجال الأعمال الروس الذين دخلوا القائمة أرباحا تقدر بـ 51 مليار دولار، لترتفع ثروتهم الإجمالية بـ21%.
وظهر في العالم هذا العام عدة مليارديرات جدد تمكنوا من إيجاد سبل جديدة لزيادة ثرواتهم، بمن فيهم ويليس جونسون من أوكلاهوما، مؤسس شركة Copart، وقد كسب 1.9 مليار دولار من خلال بناء شبكة مواقع لبيع السيارات المتضررة.
ولفتت “بلومبرغ” إلى أن حصة أغنى 0.1% من الأمريكيين من ثروة الشعب الإجمالية بلغت هذا العام أرفع مستوى لها منذ عام 1929، ما يدفع بعض السياسيين إلى المطالبة بإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية، بمن فيهم النائبة الديمقراطية، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، التي حذرت عبر “تويتر” في وقت سابق من الشهر الجاري من أن زيادة ثروات البعض “تكلف آخرين أرواحهم”.
المصدر: بلومبرغ