هجوم جديد على ماكرون من تركيا بعد حديث أردوغان عن “موته الدماغي”

بعد الهجوم الأخير الذي شنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعرض سيد الإليزيه لانتقادات حادة جديدة من تركيا وهذه المرة بسبب وجود فرنسا في إفريقيا.

وقال المتحدث باسم “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا والذي يتزعمه أردوغان، عمر جليك، في مؤتمر صحفي في أنقرة، إن ماكرون آخر من يحق له الحديث عن تطلعات تركيا من حلف الناتو.

وأضاف جليك: “فرنسا آخر دولة وماكرون آخر زعيم يحق لهما القول إن على تركيا ألا تنتظر دعم الناتو لتنفيذها عملية نبع السلام (شمال شرق سوريا)”.

وتابع: “يتعين سؤال ماكرون، ماذا تفعلون في مالي أو بمناطق أخرى في إفريقيا؟ وما الغاية من عملياتكم التي نفذتموها دون قرارات أممية؟”.

وشدد على أنه يتوجب على ماكرون تقديم إجابة وافية على السؤال حول ما تفعله فرنسا في مالي.

وأوضح جليك أن ماكرون هو من أدلى بتصريحات ضد عملية “نبع السلام” أكثر من الآخرين، وفي نفس الوقت هو من استضاف أكثر من الآخرين قياديي “التنظيم الإرهابي”، في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية وتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” الذي يشكل المقاتلون الأكراد عموده الفقري.

وردا على تساؤل ماكرون حول طبيعة وجود تركيا في سوريا، قال جليك إن الهدف من عملياتها هناك واضح جدا، ويتمثل في مكافحة الإرهاب.

وأوضح أن تركيا تحمي حدودها من جهة، وتساهم في ضمان أمن أوروبا وحلفائها في الناتو، من جهة أخرى.

كما أكد أن الرئيس التركي سيتوجه إلى لندن للمشاركة في قمة الناتو التي تعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث سيلتقي كلا من ماكرون، ونظيريه الأمريكي، دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.

وتشهد العلاقات التركية الفرنسية في الشهرين الأخيرين توترا ملحوظا بسبب موقف باريس من عملية أنقرة العسكرية في سوريا.

والجمعة الماضي، شن أردوغان هجوما حادا على ماكرون، داعيا إياه إلى فحص “حالة الموت الدماغي لديه” قبل أن يتحدث عن “موت دماغ الناتو”.

وجاء ذلك بعد أن قال الرئيس الفرنسي، يوم 7 نوفمبر، إن حلف الناتو “يمر بحالة موت دماغي”، معتبرا أن الاتحاد الأوروبي عليه أن يسيطر بنفسه على مصيره والنظر إليه كقوة جيوسياسية مستقلة.

كما وجه ماكرون انتقادات لاذعة إلى تركيا، العضو في حلف الناتو، لإطلاقها يوم 9 أكتوبر الماضي عملية عسكرية شمال شرق سوريا ضد “وحدات حماية الشعب” الكردية.

المصدر: الأناضول + وكالات