معرض فني لأطفال ويافعين من ذوي الإعاقة بالمركز الوطني للفنون البصري

احتضن المركز الوطني للفنون البصرية مساء اليوم معرض الورشات الفنية الثالث لنحو 60 طفلاً ويافعاً من ذوي الإعاقة والأصحاء ضمن خطوات دمجهم في المجتمع ليكون لهم حضورهم الخاص ضمن الحراك التشكيلي السوري.

وأظهر المعرض الذي كان حصيلة مبادرة الفن للجميع التطوعية بالتعاون بين المركز الوطني ومرسم شغف ومؤسسة حدودي السما وجمعية الندى الأهلية مواهب الأطفال المشاركين في رسم الذات والآخر والتركيب ومزج الألوان واستخدام الورق الملون وتوظيف الخيال لكشف مقدرات الأطفال وتشجيعهم من دون التقيد بقواعد المدارس التشكيلية.

وجاء المعرض خلاصة تنظيم لورشات فنية تقوم على مبدأ الدمج بين أطفال ورشات المركز الوطني وورشات أطفال ويافعين من ذوي الإعاقة حيث تم تدريب كلا الشريحتين معا لضمان التفاعل بينهما.

وأعرب رئيس مجلس إدارة مركز الفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس عن اعتزازه بمقدرة الأساتذة المشرفين على الأطفال ذوي الإعاقة الذين يتعاملون معهم كأفراد يتمتعون بالذكاء والمهارة إضافة إلى امتلاكهم مشروعاً مدروساً موجهاً للأطفال.

ويشكل التعامل مع شريحة الأطفال برأي الأخرس أمراً مهما للغاية كون أطفال وطننا خرجوا من حرب قاسية وعلينا تحويل نظرهم باعتبار أنهم أول ما كانوا يرسمونه هو الدماء واللون الأحمر والآن تحولوا إلى رسم الجمال.

وأكدت مديرة مرسم شغف ريم الحايك أن المرسم يقوم بتدريب الأطفال بعدة اتجاهات تشكيلية ونفسية واجتماعية معتبرة أن أهمية المعرض تأتي من كونه يطور موهبة الطفل بأسلوب تنموي وتربوي فضلاً عن احتضانه من قبل صرح حضاري مهم هو المركز الوطني الذي قدم كل التسهيلات المطلوبة.

ومرسم شغف مبادرة شبابية خاصة تستقبل الأطفال بأعمار مختلفة وتعلمهم مهارات الرسم والنحت وفق أسس ومناهج تعليمية أما المركز الوطني للفنون البصرية فيضم أكبر صالة عرض للفنون التشكيلية بالمنطقة مساحتها نحو 1300 متر مربع ونفذت بمواصفات تقانية عالمية مع صالة أخرى بالمساحة نفسها خاصة بإقامة ورشات عمل لفنون التصوير والنحت والحفر المطبوع إضافة إلى مسرح يتسع لنحو ألف زائر.

سانا