احتضن متحف الخط العربي في دمشق القديمة معرض الفنان والخطاط أحمد محمد شريف سوار الذي قدم مجموعة لوحات استحوذ على معظم مضامينها آيات من القرآن الكريم وأبيات شعرية تتغنى بدمشق مظهرة قدرة الخطاط العالية على إعطاء بعد درامي وتعبيري للخطوط المستخدمة.
المعرض الذي نظمته المديرية العامة للآثار والمتاحف وحمل عنوان “الحرف العربي هوية وطن” قدم خلاله سوار 28 لوحة بأحجام مختلفة عكست تمسك هذا الخطاط بالأسلوب الأصيل للخط والذي يرفض استخدام التقانات ويؤكد على العلاقة بين الخط والفن التشكيلي وإظهار الجانب التزييني في الأحرف.
وحول معرضه أوضح سوار في تصريح لـ سانا الثقافية أنه سعى لتقديم مجموعة كبيرة من أنواع الخطوط كالثلث والنسخ والفارسي وغيرها بغرض تعريف الجمهور بطرائق رسم كل لون ولاسيما أن حضور الخط في حياتنا اليومية يعاني تراجعاً رغم أنه هويتنا وفننا الخاص بنا وطالما تأثر به فنانون ومدارس عالمية.
أمينة متحف الخط العربي الباحثة إلهام عزيز محفوض نوهت بأهمية ما قدمه سوار خلال هذا المعرض لكونه سليل المدرسة الشامية في الخط العربي منذ عهد قطبة المحرر بالعصر الأموي بما تتفرد به هذه المدرسة من خطوط على كل نظيراتها في العالم كخط الجليل والطومار ودورها المهم بتعزيز هويتنا السورية داعية الخطاطين إلى التوجه لمقر متحف الخط لإقامة معرضهم وأنشطتهم فيه وخاصة أنه لم يتوقف عن استضافة الفعاليات طوال سنوات الحرب.
الباحث عبد الرزاق الحمصي توقف عند ميل الخطاط سوار لاستخدام التقنيات الكلاسيكية وزهده بموجة الحداثة مؤكداً أن الخط العربي صناعة سورية بامتياز تطورت عبر آلاف السنين منذ حضارة إيبلا وصولاً إلى أوغاريت وصولاً إلى العصور الإسلامية ونقل هذا الإبداع إلى الشرق والغرب.
التربوية سمر الزين تحدثت عن أهمية تعريف الأطفال بفن الخط العربي ونقل أبجدياته لهم عبر زيارات وجولات على متاحفه وورشاته.
يذكر أن أحمد سوار يحمل شهادة جامعية من كلية الفنون الجميلة قسم العمارة الداخلية سنة 1987 درس الخط العربي في معهد الثقافة الشعبية على يد الخطاط الراحل رياض أبو الشامات عام 1976 وعمل في شركات محلية وعالمية بمجال صناعة الطباعة والإعلان.
سانا