كشف تقرير نشرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات WADA عام 2017 عدد حالات مخالفة الرياضيين لقواعد مكافحة المنشطات وترتيب الدول الأكثر مخالفة.
وجاء في التقرير أن “وادا” كشفت عام 2017 عن 1804 مخالفات.
وتصدرت إيطاليا القائمة كأكثر الدول انتهاكا، حيث تم ضبط 171 حالة.
وحلت في المركز الثاني فرنسا بتسجيلها 128 مخالفة، فيما تم كشف 103 حالات تلاعب من الولايات المتحدة الأمريكية.
بالمقابل جاءت روسيا في المركز الخامس بالقائمة بـ82 حالة.
ورغم هذا التقرير لم تقم “وادا” بإجراءات وعقوبات مماثلة لتلك التي تتخذها تجاه الرياضة الروسية، فهي تكيل بمكيالين، حيث تعاقب الرياضة الروسية بشكل عام في انتهاكات لبعض الرياضيين لقواعد مكافحة المنشطات، فيما تقوم بمعاقبة باقي الرياضيين من مختلف البلدان على أساس أنها حالات فردية.
وكانت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات “وادا” قد أعلنت في نوفمبر 2015، أن مواصفات الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات “روسادا”، لا تتفق مع المعايير الرياضية الدولية لمكافحة المنشطات، وذلك في أعقاب صدور تقرير أعده ماكلارين وادعى فيه تعاطي المنشطات في صفوف الرياضيين الروس، ووجه فيه مجموعة من الاتهامات لروسيا.
واتهم التقرير وزارة الرياضة وأجهزة أخرى، مثل الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، ومختبر موسكو لمكافحة المنشطات، بحياكة مؤامرة مؤسساتية للرياضات الشتوية والصيفية، بهدف التلاعب بعينات الرياضيين الروس وإخفاء الإيجابية منها وتبديلها بعينات سلبية طمعا بتحقيق الميداليات البراقة.
وعانت الرياضة الروسية كثيرا في السنوات الأخيرة، فبعد تألق روسيا بتنظيمها لأنجح دورات الألعاب الأولمبية الشتوية على مر التاريخ في مدينة سوتشي عروس البحر الأسود عام 2014، وتصدرها الترتيب العام للدورة عقب تفوق رياضييها واعتلائهم منصات التتويج أكثر من أي بلد آخر عصفت بها قضية المنشطات.
وتم حرمان الرياضيين الروس من المشاركة تحت راية العلم الروسي (سمح لبعض الرياضيين الروس بالمشاركة كمستقلين تحت علم محايد) في العديد من المحافل الرياضية الدولية أهمها الأولمبياد الصيفي في ريودي جانيرو عام 2016 في البرازيل والأولمبياد الشتوي عام 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية وبطولتي العالم لألعاب القوى في لندن 2017 وقطر 2019، كما تم تجريد العديد من الأبطال الروس من ميدالياتهم.
وأقرت اللجنة التنفيذية للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “وادا”، بإجماع أعضائها الـ12 في الـ9 من الشهر الجاري، توصية من لجنة مراجعة الامتثال التابعة لـ”وادا”، دعت فيها إلى إيقاف روسيا أربعة أعوام عن المشاركة في النشاطات الرياضية الدولية، بما يشمل أولمبياد طوكيو 2020 الصيفي، وأولمبياد بكين 2022 الشتوي.
وسيكون قرار الوكالة قابلا للطعن فيه خلال مهلة 21 يوما أمام محكمة التحكيم الرياضي، ومقرها لوزان، وذلك عن طريق الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، أو اللجنة الأولمبية الروسية
المصدر: vesti.ru