دول (ألبا) تدين السياسة العدوانية للإدارة الأمريكية

أدانت دول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية “ألبا” السياسة العدوانية والتدخلية التي تتبعها الإدارة الأمريكية تجاه الدول الأخرى والتي تعتبر المسؤولة الرئيسية عن عدم الاستقرار الإقليمي الخطير.

واستنكرت دول ألبا في البيان الختامي للقمة الخامسة عشرة لدول التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية (ألبا)- معاهدة التجارة بين الشعوب التي عقدت في العاصمة الكوبية هافانا أمس السياسة الحالية للإدارة الأمريكية تجاه القارة الأمريكية التي تتسبب بانتهاكات واضحة للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأعربت دول البا في بيانها عن رفضها التهديدات باستخدام القوة من جانب حكومة الولايات المتحدة ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية وأدانت توسيع نطاق التدابير القسرية الانفرادية الجنائية ضد الشعب الفنزويلي وجددت في هذا السياق دعمها للثورة البوليفارية والوحدة المدنية والعسكرية وللرئيس الدستوري نيكولاس مادورو.

كما أدانت دول ألبا الانقلاب ضد الحكومة الدستورية للرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس مؤكدين أنه يشكل تعبيرا واضحا عن الاستراتيجية الإمبريالية الأمريكية في نصف الكرة الغربي ونيتها الدائمة في انتهاك تقرير مصير الشعوب.

واستنكرت الدول الأعضاء في التحالف التهديدات والمحاولات المتكررة والمزعزعة للاستقرار ضد الحكومة الشرعية لجمهورية نيكاراغوا والتي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي مؤكدين على دعمهم وتضامنهم الكامل مع حكومتها ورئيسها دانييل أورتيغا سافيدرا.

وأعربوا عن رفضهم الشديد تطبيق عقيدة مونرو مطالبين باحترام حق تقرير المصير للشعوب والسيادة والسلامة الإقليمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة مشددين على أهمية الحل السلمي للنزاعات الدولية ورفض استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية.

كما أعربوا عن تنديدهم باستخدام أساليب الحرب غير التقليدية للإطاحة بالحكومات الشرعية وفرض تدابير قسرية احادية الجانب ضد بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

كما أدانت دول البا الإجراءات المنهجية التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة لتخريب وتشويه سمعة التعاون الدولي لكوبا في مجال الصحة في عشرات البلدان والضغوط القاسية التي تمارسها ضد العديد من الحكومات من أجل مقاطعة كوبا ورفض التعاون معها.

وكانت قمة دول ألبا افتتحت أمس في هافانا بمشاركة الرئيسين الفنزويلي نيكولاس مادورو والنيكاراغواي دانييل أورتيغا ورئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين رالف غونسالفيس إضافة إلى وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء.

وفي كلمة له في افتتاح القمة دعا الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل المشاركين إلى مواصلة التقدم في إعلان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منطقة سلام والتي تم تبنيها في القمة التي عقدت في هافانا عام 2014 والدفاع عن السلام والاستقلال والتعاون في سياق الآلية الإقليمية.

وأكد الرئيس الكوبي على ضرورة الاستفادة من قدرة وقوة التحالف البوليفاري لشعوب القارة الأمريكية الذي تأسس في الـ14 من كانون الأول 2004 من قبل الزعيمين الراحلين الكوبي فيدل كاسترو والفنزويلي هوغو شافيز.

ويتكون التحالف البوليفاري للقارة الأمريكية ألبا من كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وسانت فنسنت وجزر غرينادين ودومينيكا وغرينادا وأنتيغوا وبربودا وسانت كيتس ونيفيس وسورينام وسانت لوسيا ويشغل منصب سكرتيرها التنفيذي وزير الخارجية البوليفي السابق ديفيد تشوكيهوانكا.

سانا