تركيا تواصل التدخل في “البحر الأزرق”!

تعليقا على الاتفاق البحري التركي الليبي المثير للجدل، رأى الكاتب هلال قابلان في صحيفة “صباح” أن أنقرة ماضية بهذه الخطوة في حماية ما وصف بأنه “الوطن الأزرق”.

وتطرق الكاتب التركي إلى وضع الانقسام الراهن في ليبيا، واصفا المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي بأنه “ألعوبة” وأن قواته “مليشيات”.

وعرّج الكاتب على مواقف الدول المختلفة من حفتر، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والإمارات ومصر.

وبشأن الدور التركي في ليبيا، قيل إن أنقرة على الرغم من وجودها “في المعادلة الليبية”، لم تكن من الفاعلين الأساسيين، لكنها لعبت في نفس الوقت وفق الكاتب “دورا محوريّا في وقف زحف قوات حفتر نحو طرابلس، فحازت على تقدير كبير من الحكومة الليبية”.

ووصل إلى توقيع الاتفاقية البحرية مؤخرا مع ليبيا، مشيرا إلى أن “مذكرة التفاهم حول السيادة على المناطق البحرية”، التي وقعتها أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المتمركزة في طرابلس تتميز “بأهمية قصوى لأن أثينا أعلنت 39 كم مربع تابعة للسيادة الليبية في المتوسط، ضمن المياه الإقليمية اليونانية، بشكل غير قانوني”.

وروى في السياق أن بلاده وطرابلس رفضتا “هذا الوضع غير القانوني من خلال المذكرة، التي عززت من جهة أخرى، موقف تركيا على صعيد التنقيب عن النفط والغاز في المتوسط”.

وعزا الكاتب “دعم” فرنسا والولايات المتحدة لحفتر إلى رغبتهما في “الحيلولة دون الاعتراف بالجرف القاري لليبيا على البحر المتوسط، ووضع حجر عثرة أمام وجود تركيا في البحر المذكور”.

وشدد الكاتب التركي في خاتمة مقالته على أن أنقرة تواصل “كفاحها” من أجل حماية الوطن الأزرق المتمثل في “البحار المحيطة بتركيا”.

المصدر: ترك برس