شدد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف على ضرورة مواصلة المبادرات السياسية في إطار عملية أستانا لحل الأزمة في سورية ومنع عودة الإرهاب من جديد.
ونقل موقع روسيا اليوم عن باتروشيف قوله خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على هامش مؤتمر الأمن الإقليمي المنعقد في طهران اليوم إن “التعاون بين جميع الأطراف ضروري لأجل إحلال الأمن والاستقرار في سورية”.
من جهة ثانية اعتبر باتروشيف أن الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية هو معاهدة ينبغي تطبيقها مؤكدا أن شرط استمرار هذا الاتفاق هو تمتع إيران بحقوقها القانونية فيه وتطبيق بقية الدول التزاماتها بشكل دقيق.
ولفت باتروشيف إلى أن مواصلة عقد مؤتمرات الحوار الإقليمي بمبادرة من إيران دليل واضح على إحساس دول المنطقة بالمسؤولية لأجل التعاون في مجال الاستقرار والسلام.
من جهته قال شمخاني خلال اللقاء إن زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة تحقق مطالب دول أجنبية وخاصة أمريكا إلى جانب الكيان الإسرائيلي مشيرا إلى أن مواصلة التعاون الجماعي الإقليمي تشكل ضمانا للأمن والاستقرار.
وأضاف شمخاني إننا “مضطرون لاتخاذ الخطوات اللاحقة في إطار قرار تقليص التزاماتنا النووية وذلك من أجل خلق توازن فيما يتعلق بالتعهدات بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي”.
وثمن شمخاني الموقف الروسي من الاتفاق النووي قائلا ” نقدر موقف روسيا في مواجهة الإجراءات الأمريكية غير القانونية بموجب الاتفاق النووي” مؤكدا ضرورة تعزيز مساعي التعاون بين طهران وموسكو لأجل الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبدأ المؤتمر الثاني لحوار الأمن الإقليمي أعماله في طهران صباح اليوم بمشاركة أمناء ومستشاري الأمن القومي وكبار المسؤولين الآمنيين لإيران وروسيا والصين والهند وأفغانستان وطاجيكستان واوزبكستان.
ويعقد المؤتمر الذي يقام ليوم واحد بمبادرة واستضافة امانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ويبحث قضايا الأمن الاقليمي مع التركيز على موضوع افغانستان والمكافحة الشاملة لكل اشكال الارهاب كما ستجري على هامش المؤتمر لقاءات ومحادثات ثنائية بين أمناء ومستشاري الأمن القومي للدول المشاركة في المؤتمر.
يذكر أن المؤتمر الأول عقد العام الماضي بمشاركة إيران وروسيا والصين والهند وافغانستان وتركز حول موضوع تعزيز التنسيق بين دول المنطقة في مواجهة الارهاب التكفيري.
سانا