العلماء يكتشفون سرّ أكبر كائن على وجه الأرض.. قلب الحوت الأزرق

لطالما كان الحوت الأزرق، لغزاً غامضاً ومدهشاً في الوقت نفسه. فهذا العملاق الجميل القادم من عمق التاريخ حتى عصرنا الحاضر، كشف مؤخراً لعلماء الأحياء البحرية، عن أحد أبرز أسراره، عندما تمكنوا من تسجيل نبضات قلبه للمرة الأولى في التاريخ. ليكتشفوا سرّ أكبر كائن على الأرض.. قلب الحوت الأزرق.

ونقلاً عن شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية، فقد تمكن فريق من العلماء المختصين بالأحياء البحرية، خلال الفترات القليلة الماضية، من اكتشاف المفاجأة الصادمة، بعد أن قاموا بتثبيت أجهزة حساسة خاصة على جسد أحد الحيتان الزرقاء في مياه المحيط الهادي قبالة سواحل ولاية كالفورنيا الأمريكية. وذلك خلال عملية مراقبة استمرت لأكثر من 9 ساعات متواصلة، كان الحوت الأزرق المختار، يتحرك تحت سطح المياه تارة، ويقفز فوق السطح تارة أخرى.


السرّ في قلب الحوت الأزرق…

واكتشف العلماء بأن نبضات قلب الحوت الأزرق، أكبر الكائنات الحيّة على وجه الكوكب، يختلف عن قلوب الكائنات الأخرى. إذ أن معدل نبضات الحوت الأزرق يرتفع ليصل حتى 34 نبضة في الدقيقة الواحدة، خلال قفزه فوق سطح الماء، وفي اللحظات القليلة الأولى التي يعود بها للغوص من جديد. ولكن عند قيام هذا الحيوان العملاق بفتح فمه لاصطياد طعامه، فإن نبضات قلبه تنخفض كثيراً بشكل ملحوظ وواضح، الأمر الذي يساعده على الحركة خلال ذلك.

وفي تصريح لجيرمي غولدبوغن، الأستاذ في جامعة ستانفورد الأمريكية بولاية كاليفورنيا، أشار فيه إلى أهمية هذه الدراسة الجديدة، التي توضح مدة تأثير حجم الحيوانات على قدراتها البيولوجية. ويعتقد غولدبوغن أي يضاً، أن الدراسة الجديدة قد تُمكن العلماء من اكتشاف لماذا لم يظهر حتى الآن، أي حيوان آخر على وجه الأرض أكبر حجماً من الحوت الأزرق. مرجحين أن السبب الرئيسي يكمن في أن متطلبات الطاقة الهائلة والكبيرة للغاية لأجسام الكائنات الضخمة، لا يمكن لأي قلب عادي في الحجم أن يتحملها. لذلك يجب أن يكون قلب الحيوانات كبيراً للغاية حتى يستطيع فعل ذلك. وأوضح الأستاذ في جامعة ستانفورد، أن العلماء ينون القيام بهذه التجربة من جديد على أنواع حيتان أخرى، للتأكد من هذه الفرضية الجديدة.

المصدر :سيدتي نت