إعلاميون وأكاديميون عراقيون ينددون بتدخل نظام أردوغان في شؤون ليبيا

ندد إعلاميون وأكاديميون عراقيون بتدخل النظام التركي في شؤون ليبيا الداخلية مؤكدين أن رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان يقود تركيا إلى مسارات “مهلكة وفاشلة”.

وقال رئيس تحرير جريدة الصباح العراقية عباس عبود في تصريح لمراسلة سانا في بغداد إن النظام التركي “يحاول استعادة الحلم العثماني والتمدد شرقا باتجاه وسط اسيا وشرقا وجنوبا باتجاه العراق وسورية” موضحا أن فشل مؤامراته في هذين البلدين إضافة إلى فشل مخطط تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي في مصر جعل النظام التركي يبحث عن مناطق أخرى تستوعب دخوله وكانت ليبيا خياره لاختراق النظام الإقليمي العربي من مغرب الوطن العربي بعد أن فشلت عمليات الاختراق من شرقه.

من جهته قال الخبير الأمني الدكتور سرمد البياتي إن أطماع النظام التركي “بدأت تتوسع كثيراً لعدم وجود رادع حقيقي لها من المجتمع الدولي” موضحا أنه “بعد دوره في العراق وسورية وإدخاله آلاف الإرهابيين الدواعش إلى هذين البلدين بدأ هذا النظام يتجه الآن إلى الشمال الأفريقي ويتدخل بشكل سافر بشؤون دولة عربية عانت كثيراً من العصابات الإرهابية بعد أن انتصر العراق وسورية على الإرهاب”.

بدوره أشار الباحث الدكتور حيدر البرزنجي إلى أن محاولة نظام أردوغان فرض هيمنته من خلال التدخل المباشر في شؤون ليبيا الداخلية عبر إرسال جماعات إرهابية بهدف التمدد والتوسع والوهم “ستقود تركيا إلى منزلقات مهلكة وخطيرة”.

المحلل السياسي العراقي حازم الباوي قال إن فشل السياسة الخارجية التركية في سورية والعراق دفعها إلى محاولة التعويض عن ذلك عبر التدخل في الشأن الليبي الداخلي.

من جهته قال الإعلامي العراقي محمد العواد إن “تلويح نظام أردوغان بإرسال قوات إلى ليبيا سيزيد الأزمة في هذا البلد تعقيدا” مشيرا إلى أن ذلك سيشكل أرضية خصبة لتمدد التنظيمات الإرهابية ولا سيما “داعش” و”القاعدة” في الصحراء الليبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسمارى أكد أمس أن النظام التركي نقل مئات الإرهابيين الأشد خطورة من تنظيمي “داعش” والقاعدة من سورية إلى ليبيا مبينا أن ما يفعله لا يهدد ليبيا فقط بل المنطقة العربية بأكملها.

سانا