الأركيله أحد المظاهر الثقافية السلبية في المشرق؛ حيث إن الأركيله تنتشر في بلاد المشرق العربي انتشاراً جعلها مشهداً مألوفاً على العين؛ بل أصبحت أحد أهم المظاهر السياحية في بعض الدول العربية، لكن هل هذا ينفي أن مخاطر الأركيله حقيقة طبية وعلمية واقعة، لا يمكن بحال من الأحوال إنكارها.
وبحسب الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، وصلت أضرار الأركيله إلى حد من الخطورة أدى لعقد مؤتمر دولي في الدوحة في يناير 2015، ومن المفيد أن نذكر لك ملخص ما نتج عن هذا المؤتمر، بعد مناقشات علمية دقيقة حول مضار تدخين الأركيله:
أولاً: أكد المؤتمر أن تدخين الأركيله أصبح ظاهرة شديدة الانتشار بشكل مستمر.
ثانياً: خلص المؤتمر إلى حقيقة علمية، وهي أن أهم أسباب الموت المفاجئ والمبكر في أوساط الشباب والأطفال هي الأركيله، سواء عن طريق التدخين المباشر أو التدخين السلبي، بوجود الطفل في مكان تدخن فيه الأركيله.
ثالثاً: أكد المؤتمر على ضرورة سن تشريعات وقوانين تحظر بشكل قاطع تدخين الأركيله في الأماكن العامة كما حدث مع السجائر، وأكد المؤتمر أن الحاجة لتلك التشريعات ماسة للغاية؛ فمخاطر الأركيله لا تقل بحال من الأحوال عن مخاطر السجائر.
والحقيقة الصادمة التي كشفها المؤتمر عنها، أن معدل تدخين الأركيله بين صفوف من تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 عاماً، يمثل ضعف تدخين الأركيله بين النساء والرجال البالغين، ومن هنا نجد أن مخاطر الأركيله قد تعدت حدود المتوقع والمعقول.
والآن، ما هي أضرار الأركيله
يمكن تلخيص أضرار الأركيله على الإنسان فيما يلي:
1: إن تدخين الأركيله أحد أول أسباب الإصابة بسرطان الرئة.
2: تحتوي الأركيله على أربعة آلاف مادة ضارة؛ مما يجعلها ملوثاً شديداً للهواء.
3: أثبتت الدراسات أن تدخين الأركيله أكثر إدماناً من تدخين السجائر.
4: أثبتت دراسات أمريكية أن الأركيله هي المسبب الأكثر انتشاراً لمرض السل الرئوي.
5: من ضمن مخاطر الأركيله، أنها تلحق أذًى بالغاً على صحة الأسنان.
6: الأركيله هي إحدى أكثر الوسائل نشراً للأمراض المعدية؛ مما يجعل مخاطر الأركيله تتزايد؛ فهي تحتوي في ذاتها على العديد من المخاطر وناقلة للمرض من شخص لآخر؛ حتى ولو كان هذا المرض غير مرتبط ارتباطاً مباشراً بالأركيله، لكنه يجدها وسيلة سهلة لينتقل لإنسان آخر.
تسرع عملية تدخين الأركيله من ظهور أعراض الشيخوخة؛ نتيجة لتأثير التدخين على خلايا الكولاجين، والتي تعمل على الحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها، كما أن النيكوتين يسبب ضيقاً في الأوعية الدموية، والتي تعمل على تغذية الجلد، كما أنه يقلل من امتصاص البشرة والجلد لفيتامين أ، كما أن التبغ يحتوي على أكثر من 4 آلاف مادة مختلفة تعمل على تدمير خلايا الجلد والبشرة؛ مما يسبب ظهور التجاعيد والشيخوخة.
– يزيد تدخين الأركيله من الإصابة بالعقم، ويقلل من خصوبة الرجل والمرأة، كما أنه يزيد من خطر الإجهاض بالنسبة للنساء، ويسبب ولادة أطفال مشوهة، كما يرفع أيضاً من نسبة حدوث الحمل خارج الرحم.
يرفع تدخين الأركيله من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والعديد من الأمراض السرطانية المختلفة، كما أنه يعرض الإنسان إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية الأخرى، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تدخين المعسل يزيد من مستوى البروتين، وهو المحفز الرئيسي لتكوين الأورام في الجسم؛ مما يزيد من خطر التعرض للسرطانات الخبيثة.
المصدر :سيدتي نت
