ادعت الخارجية الأمريكية أن تشكيل اللجنة الدستورية السورية تحت رعاية الأمم المتحدة كان جزءا من استراتيجيتها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا التي تدعمه.
وتم التوصل إلى اتفاق تشكيل لجنة الإصلاح الدستوري في سوريا في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، الذي انعقد بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يناير 2018، حيث جمعت الدول الضامنة لعملية أستانا روسيا وتركيا وإيران في المدينة الروسية الواقعة على البحر الأسود حوالى 1500 ممثل عن المجتمع السوري من أجل وضع خطوات تناسب جميع السوريين، بعدما وصلت مفاوضات جنيف بين المعارضة والحكومة إلى طريق مسدود.
وقال مسؤول الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي مغلق: “في نهاية الشهر الماضي، تم انعقاد أول اجتماع للجنة الدستورية في جنيف، والذي في رأينا يشكل انتصارا لاستراتيجيتنا الدولية للضغط على نظام الأسد، وكذلك على الراعي الرئيسي روسيا بشكل غير مباشر، ولهذا السبب حصلنا على هذا الإطلاق”.
وأضاف أن الأسد يريد من اللجنة أن “تكون ذات تأثير ضئيل”، والولايات المتحدة تريد العكس وفي هذا “خط التوتر بيننا وبين الروس”.
وأضاف: “الروس موجودون في مكان ما في الوسط. فبدون الروس لما كنا قد حصلنا على هذه اللجنة الدستورية، لكنهم يحتاجون منها إلى حد ما إلى قرية بوتيومكين (الصورة الناصعة) لدعم حليفهم الرئيسي”.
ولم تذكر الخدمة الصحفية لوزارة الخارجية الأمريكية اسم المسؤول الذي ساق هذه الادعاءات، ولكن في بداية المؤتمر الصحفي قال إنه سيزور تركيا قريبا على رأس وفد أمريكي.
وذكرت الوزارة في وقت سابق من يوم الأربعاء، أن المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري سيزور تركيا يومي 8 و9 نوفمبر الجاري، حيث سيلتقي بممثلي السلطات والمعارضة السورية.
المصدر: “نوفوستي”