أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الدول الغربية تستخدم مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية لتحقيق أهداف جيوسياسية.
وخلال مؤتمر لمنع الانتشار النووي في موسكو قال لافروف: “الدول الغربية تستخدم مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية لتحقيق أهداف جيوسياسية”مضيفاً إن “بعض الدول تدفع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لاتخاذ إجراءات تخالف القرارات الأممية”.
كما جددت روسيا اليوم ثبات موقفها الداعي للعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل حيث نقل موقع روسيا اليوم عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله “نعتبر أنه من الأهمية بمكان إحراز تقدم حقيقي في جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها” داعياً الأطراف المعنية للمشاركة في مؤتمر بهذا الصدد في نيويورك بين الـ 18 والـ 22 من الشهر الجاري.
يشار إلى أن “إسرائيل” هي الطرف الوحيد في الشرق الأوسط التي لم تنضم إلى اتفاقية الحد من الانتشار النووي حيث ترفض حكومات الاحتلال المتعاقبة الجهود الدولية لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل.
وجدد ريابكوف التأكيد على أن تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) يعد “الخطوة الوحيدة المعقولة” التي تحول دون التدهور النهائي للوضع في مجال الاستقرار الاستراتيجي لتجنب انهيار الرقابة والآليات المقيدة في مجال الصواريخ النووية مشيراً إلى أن مستقبل نظام الحد من التسلح وعدم انتشار الأسلحة النووية “أصبح غير واضح”.
وأعرب ريابكوف عن قلق بلاده بشأن الوضع فيما يتعلق بمعاهدة ستارت والتي ينتهي سريانها في شباط عام 2021 باعتبارها آخر الصكوك الثنائية في مجال منع انتشار الأسلحة الهجومية الاستراتيجية وقال “واشنطن كانت تعمل في السنوات الأخيرة بنشاط على الترويج لهذا الموضوع وتتجاهل مخاوف موسكو بشأن وفاء واشنطن بالتزاماتها بموجب المعاهدة وترفض شرح خططها فيما يتعلق بالتمديد”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مطلع آب الماضي انسحابها رسمياً من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة وقصيرة المدى بعد تعليقها في شباط الماضي التزامها بموجب المعاهدة الموقعة مع الجانب الروسي عام 1987 ورداً على ذلك أعلن الكرملين تعليق التزام موسكو بالمعاهدة مؤكداً أن روسيا ستباشر تطوير صاروخ فرط صوتي أرضي متوسط المدى.
سانا