يعود تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين سورية وإندونيسيا إلى 70 عاماً مضت تميزت هذه العلاقات خلالها بالصداقة والاحترام والدعم المتبادل في المحافل الدولية حول مختلف القضايا التي تهم مصالح البلدين.
وكانت سورية من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية إندونيسيا التي نالت استقلالها من الاحتلال الهولندي بعيد نهاية الحرب العالمية الثانية وتحتفل خلال هذه الفترة بالذكرى الـ 74 لهذا الاستقلال.
وبهذه المناسبة جدد سفير إندونيسيا بدمشق واجد فوزي في مقابلة مع سانا موقف بلاده من الأزمة في سورية وقال إن هذا الموقف كان واضحاً إذ لم تتوقف السفارة الإندونيسية عن العمل في دمشق وكانت دائماً ممثلة على أعلى مستوى دبلوماسي في رسالة تؤكد أن إندونيسيا تحترم على الدوام سيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها.
وأضاف إن سورية وإندونيسيا ترتبطان بـ “علاقات طيبة” تعود لزمن طويل من الصداقة لافتاً إلى سعي بلاده الدائم لتوطيد هذه العلاقات خاصة في المجالين الاقتصادي والثقافي.
وأشار السفير إلى مشاركة بلاده في معرض دمشق الدولي ودعوتها مؤخراً أكثر من 20 رجل أعمال سوريا إلى زيارة إندونيسيا معرباً عن أمله في أن تعزز هذه النشاطات علاقات البلدين بما يخدم مصالح شعبيهما.
وأكد فوزي أن هناك عملاً ورغبة في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي يصل حجمه إلى “6ر41 مليون دولار وهو رقم قليل جداً” وذلك عبر التواصل مع مختلف الفعاليات الاقتصادية وقطاع الأعمال لافتاً إلى أن بلاده تشجع رجال الأعمال السوريين على الانخراط مع الشركاء الإندونيسيين وزيادة التعاون الاقتصادي بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
وعن العلاقات الثقافية لفت السفير فوزي إلى مشاركة السفارة الإندونيسية للمرة الأولى هذا العام بفعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمعرض الكتاب مشيراً أيضاً إلى أنه تم منذ فترة قريبة دعوة خبراء “فن الباتيك” إلى سورية وهو فن يعنى بالرسم على القماش حيث أقيمت ورشات تدريبية في كل من دمشق وحماة كما تم خلال الأيام الماضية دعوة فرقة رقص شعبي من إندونيسيا قدمت عروضها في السويداء واللاذقية وفي الثامن عشر من هذا الشهر ستقدم عروضها في دمشق.
وتضم جمهورية إندونيسيا 17508 جزر ويبلغ عدد سكانها نحو 266 مليون نسمة وشعارها الوطني هو “الوحدة في التنوع” وهي عضو مؤسس في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي كما أنها عضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في العالم واقتصادها هو الـ 16 عالمياً.
دمشق-سانا