نشرت مجلة “فورين بوليسي” تقريرا قالت فيه، إن خطط تركيا في سوريا، هي جزء من مساعيها الطويلة الرامية لتغيير الخريطة العرقية للشرق الأوسط، تعود بداياتها لحقبة الإمبراطورية العثمانية.
وأضاف التقرير أن أحد الأسباب التي تقف وراء الإدانة الدولية الواسعة للتوغل التركي الأخير في شمال شرق سوريا من خلال عمليتها العسكرية “نبع السلام”، هو خطة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لنقل وإعادة توطين ما يتراوح بين مليون ومليوني لاجئ سوري من أصل 3.6 مليون يقيمون في أراضي بلاده حاليا، إلى المنطقة الآمنة التي يرغب في إقامتها على الحدود مع سورية
وأشار التقرير إلى أن منتقدي أردوغان يتهمونه بأنه يستخدم “الهندسة الديموغرافية” كأداة سياسية لإعادة رسم الخريطة العرقية للمنطقة من خلال ممارسة التهجير القسري والتهطير العرقي للسكان بغية الحد من المكون الكردي بذريعة محاربة “حزب العمال الكردستاني” المصنف تنظيما إرهابيا من قبل أنقرة، والفصائل المرتبطة به. إضافة إلى ذلك يهدد أردوغان أوروبا بفتح باب الهجرة إلى القارة العجوز وإغراقها بالمهاجرين.
وذكرت “فورين بوليسي” أن محاولات أردوغان الحالية تعتبر امتدادا لتاريخ طويل من التهجير القسري للسكان الذي مارسته الإمبراطورية العثمانية، وهو ما ترك بصمة لا يمكن إزالتها في شمالي سوريا خصوصا.
وعلى سبيل المثال، تم تهجير سكان من مناطق الأناضول التاريخية إلى البلقان في القرن الخامس عشر من أجل ترسيخ الحكم العثماني. وهرب اللاجئون المسلمون من التطهير العرقي والمحاكمات التي مارستها السلطات العثمانية في البلقان والقوقاز والقرم.
المصدر: “فورين بوليسي”