انتقد وزير شؤون التعاون الاقتصادي والتنمية الألماني، غيرد مولر، اليوم الثلاثاء، قرار الولايات المتحدة بدء إجراءات انسحابها من اتفاقية باريس حول المناخ.
ونقل المكتب الإعلامي للوزارة عن مولر قوله:” الانسحاب الرسمي من اتفاقية باريس للمناخ من قبل ثاني دولة في العالم من حيث حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، يمثل خطوة إلى الوراء في الجهود الدولية لحماية المناخ. فالدول الصناعية التي أسهمت بالقسط الأكبر في تغير المناخ، هي التي يتعين عليها تحمل المسؤولية الخاصة والقيام بدور ريادي”.
ورحب الوزير الألماني باعتزام عدد من الولايات والمقاطعات والمدن الأمريكية على التمسك بأهداف اتفاقية باريس، لكنه أشار إلى بطء تقدم الولايات المتحدة ككل في هذه الطريق. وأضاف: “سيعاني من ذلك سكان الدول النامية التي تعيش تأثيرات تغير المناخ منذ وقت طويل”.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم الاثنين، أن بلاده بدأت بالإجراءات الرسمية للانسحاب من اتفاقية باريس حول المناخ، مشيرا إلى أن واشنطن أرسلت بلاغا رسميا إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وكرر بومبيو تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي قال في عام 2017، إن الاتفاقية تفرض “عبئا اقتصاديا بشكل غير منصف على الولايات المتحدة”.
وحلت اتفاقية باريس، التي تم توقيعها في 12 ديسمبر 2015، محل بروتوكول كيوتو لعام 1997، وحددت الاتفاقية حصصا لانبعاث ثاني أكسيد الكربون لعدد من الدول الصناعية فقط، لكن الولايات المتحدة انسحبت منها، ولم تلتزم بها دول أخرى عدة.
وتضم اتفاقية باريس الهادفة إلى كبح جماح الاحتباس الحراري 197 دولة، منها 185 دولة صادقت عليها حتى الآن.
المصدر: نوفوستي