دقائق تسعون وست زيادة احتسبها الحكم الكوري الجنوبي كيم دايونج ليعلن نهاية لقاء تابعه الملايين.. لقاء اقتنص فيه نسور قاسيون نقاطه من التنين الصيني على ملعب مكتوم بن راشد في إمارة دبي.
هدفان مقابل هدف هي النتيجة الرقمية للقاء ترجمها أسامة أومري وعمر خريبين ولكن النتيجة الأهم رسم البسمة على شفاه ثلاثة وعشرين مليون سوري في كل أنحاء العالم.
منتخبنا وضع قدماً في نهائيات آسيا بانتظار الأخرى لاحقا وأثبت أنه لم يشارك في التصفيات لينافس على أفضل أربع ثوان يتأهلون مع أبطال المجموعات للدور الحاسم لنهائيات كأس العالم بل وضع نصب عينيه الصدارة وكان له ما أراد وبجدارة واستحقاق فأصبح رصيده اثنتي عشرة نقطة بينما الصين والفلبين لكل منهما سبع نقاط والمالديف ثلاث نقاط وغوام من دون نقاط.
وبالعودة إلى المباراة فقد استطاع المدير الفني فجر ابراهيم توظيف اللاعبين حسب المراكز إضافة إلى مهمات أخرى حسب مجريات المباراة فقارب بين خطي الوسط والدفاع للحد من الكرات الطويلة للمنتخب الصيني واستغلال مراقبة عمر السومة لخلق مساحات أمام محمود المواس والأومري وخريبين علما أن لاعبي الارتكاز محمد المرمور وكامل حميشة قدما مستوى لافتا وهما من بين سبعة لاعبين محليين يشاركون في المباراة وهذا ما كان المدير الفني يتحدث عنه وهو خلق جيل جديد للكرة السورية يستمر خلال السنوات المقبلة.
حضر المباراة نحو خمسة آلاف مشجع سوري تم تنظيمهم من قبل رابطة المشجعين في الإمارات وتميزت هتافاتهم بالحماسة ما شكل حافزا مساعدا للاعبين للعطاء وحسم اللقاء.
ونوه رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة بأداء اللاعبين “الذين شكلوا حالة وطنية لأنهم كانوا سببا رئيسا في إسعاد الجماهير بهذا الفوز المهم والذي يقربهم للتأهل للدور الحاسم لتحقيق حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم”.
يذكر أن منتخبنا تنتظره مباراة مهمة الثلاثاء القادم عند الساعة الرابعة بتوقيت دمشق أمام الفلبين في أولى جولات مرحلة الإياب.
دبي–سانا