الولايات المتحدة تنشر في سوريا قواعد نفطية

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن تحوّل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إلى إعادة انتشارها في مناطق حقول النفط السورية، والتعقيدات الناجمة عن ذلك.

وجاء في المقال: بدأت الولايات المتحدة في بناء قاعدتين عسكريتين، في مناطق النفط شمال شرقي سوريا. وقد بدأت عمليات نقل وإعادة نشر الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي، ما شكل مفاجأة غير سارة لموسكو.

وقد علق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أنباء عودة الأمريكيين إلى سوريا، بالقول: يتم تصدير النفط للتكرير خارج سوريا، وبالطبع، من عائدات هذا النفط ، تدعم الولايات المتحدة الجماعات المسلحة الموالية لها.

ووفقا للناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فإن الولايات المتحدة تخرج النفط بصورة غير قانونية من سوريا بمبلغ يزيد عن 30 مليون دولار شهريا.

وعلى خلفية تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول حماية حقول النفط في سوريا، لم تعد تشكل إعادة نشر القوات الأمريكية في منطقة دير الزورة مفاجأة. أمّا ما يثير الأسئلة فهو مناورات الأمريكيين في منطقة كوباني (الاسم الكردي لمدينة عين العرب) في محافظة حلب. فوفقا للمذكرة الروسية التركية الموقّعة في سوتشي في الـ 22 من أكتوبر، تقع كوباني في منطقة مسؤولية موسكو.

وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، كيريل سيمينوف، لـ “كوميرسانت”: “حقيقة أن الولايات المتحدة قررت البقاء في سوريا تجعل الأكراد أقل استعدادا لتنفيذ الاتفاقات الروسية التركية. وهذا سوف يعيق الحوار الذي كانت موسكو تراهن عليه بين دمشق والأكراد. فبعد خوف الأكراد من رحيل الأمريكيين والتوسع التركي، بدأوا في البحث عن خطوط للتفاعل مع دمشق، بما في ذلك إعادة بعض المناطق الخاضعة لهم إلى سيطرة السلطات السورية (منبج والطبقة). كانت موسكو تأمل أن تستمر هذه العملية وتمتد إلى شرقي الفرات. أمّا الآن، بل وفي المستقبل القريب، فلا ينبغي الرهان على ذلك”.

ماريانا بيلينكايا، في – “كوميرسانت”

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة