ضمن فعاليات يوم الثقافة أطلقت المؤسسة العامة للسينما مساء يوم الاربعاء العرض الرسمي الخاص بالفيلم الروائي الطويل “يحدث في غيابك” من إخراج سيف الدين سبيعي وسيناريو سامر محمد اسماعيل في سينما سيتي بدمشق وسط حضور حشد من الفنانين والإعلاميين.
الفيلم من بطولة الممثلين يزن خليل واللبنانية ربى زعرور وتدور أحداثه بين شخصيتين في أغلب زمن الشريط ضمن مكان واحد متناولاً معاناة الإنسان السوري من تداعيات الحرب التي عشناها طيلة السنوات الماضية بأسلوب رمزي يكثف العديد من الأزمات ويحاول البحث عن حلول لها مقدما رسالة الاندماج الكامل بين جميع مكونات المجتمع السوري لاستمرار الحياة.
وقال مراد شاهين مدير عام مؤسسة السينما في كلمته “نقف اليوم أمام مشروع جديد له نصيب كبير من الخصوصية في الطرح والموضوع باعتبار أن القضية التي يتناولها الفيلم تحمل رسائل مهمة من حيث المحتوى والهدف وطريقة المعالجة لمشاعر سلبية أنجر خلفها البعض خلال فترة الحرب التي شنت على بلدنا” مشيراً إلى أن المخرج سيف السبيعي تصدى لإخراج الفيلم الذي يعتبر من الأعمال الصعبة في عالم السينما ويحتاج إلى موهبة وجرأة ورؤية واضحة وتناغم كبير وحقيقي بين كل أفراد الفريق حتى يصل إلى بر الأمان و النجاح.
مخرج الفيلم سيف السبيعي أشار في تصريح لسانا إلى أن هذا العمل هو التجربة الأولى له في مجال الإخراج السينمائي لافتا إلى أنها تجربة مهمة باعتبار أن العمل السينمائي يبقى في الذاكرة أكثر من التلفزيون ولا سيما أن الفيلم من الأعمال الصعبة كونه عبارة عن شخصيتين بمكان واحد وفيه حس تجريبي حيث كتب منذ ست سنوات وواجه صعوبة في إيجاد المخرج له.
كاتب السيناريو سامر محمد إسماعيل بين في تصريح مماثل أن كتابة هذا النص كانت مهمة شاقة للغاية وفيها تحد كبير بالتخلي عن النمط الاستعراضي في السينما التي تذهب اليوم إلى فلسفة الصورة وجمالياتها والكوادر الباذخة لافتا إلى الجرأة الفنية التي تمتع بها مخرج العمل في إخراج هذا النوع من الأعمال ولاسيما أن العديد من المخرجين تخوفوا من هذا العمل.
الفنان يزن خليل الذي لعب دور البطولة عبر عن سعادته بخوضه التجربة الأولى له مع المخرج سيف السبيعي الذي يتعامل مع الفنان بحرية مطلقة لافتاً إلى أن العمل يتميز بأن الحامل الرئيسي له هو الحكاية والتمثيل فقط بعيداً عن أي عناصر مساعدة كالإبهار البصري والموسيقا التصويرية متمنياً أن ينال إعجاب الجمهور.
ولفت الفنان جلال شموط إلى أنه بالرغم من أنه ضيف شرف على الفيلم إلا أن له خصوصية تميزه عن تجاربه في السينما التي غاب عنها منذ عشرة أعوام.
من جانبه أشار الفنان محمد خير الجراح إلى أنه خلال سنوات الحرب على سورية كانت هناك محاولات سينمائية حاولت تسليط الضوء على ما تعرضت له بلدنا إلا أنها لم تكن بحجم الحدث منوهاً بقدرة السينمائيين السوريين على صنع الجمال رغم كل ما تعرضنا له.
وتضم البطاقة الفنية للفيلم في التمثيل نور الوزير وعبد الرحمن قويدر ومدير الإنتاج وائل جبارة ومديري التصوير وائل عز الدين وعقبة عز الدين ومهندس الصوت مهدي زادة والمخرج المنفذ رواد شاهين وعلي نبيل إبراهيم ومنفذ الإنتاج وائل يونس وفوكس بولر طارق شمط وتصميم الديكور لسلمى حويجة وديكور رامي أيوب ومكياج عبير قضماني وملابس رجاء مخلوف وسكريبت وتسنيم باشا.
سانا
