التعاون المصري اليوناني القبرصي الإسرائيلي في المتوسط يثير قلق تركيا

كشفت الباحثة الروسية في معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، ناديجدا غليبوفا، عن أهمية مناورات الدفاع الجوي بين مصر وروسيا، ومخاطر الصراع بين مصر وتركيا في المتوسط.

وأشارت الباحثة الروسية في تصريحات لـRT إلى أن مناورات “سهم الصداقة-2019” بين روسيا ومصر، التي انطلقت في 26 أكتوبر الماضي، من شأنها أن تعزز الوجود الروسي في الشرق الأوسط، في ظل العمليات العسكرية المستمرة في سوريا.

ونوهت غليبوفا بأنه جرى في هذه التدريبات التركيز على أنظمة الصواريخ المضادة قصيرة المدى ومتوسطة المدى من طراز Tor-M2E و Buk-M2E وأنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات من طراز Igla و Zilka ZSU-23-4 Shilka-M4، حيث أن هذه المنظومات أثبتت جدارتها في سوريا، وخاصة في الحرب ضد الطائرات دون طيار.

وأضافت ناديجدا غليبوفا، أن روسيا بصفتها وريثة الاتحاد السوفيتي في الدعم الكبير لمصر من خلال التعاون العسكري، تجري الآن المطالبة بزيادة هذا التعاون حيث أنه في عام 2015، تم توقيع عقد بقيمة مليار دولار بين القاهرة وموسكو لشراء نظام الدفاع الجويS-300VM والذي يسمى بـAntey-2500، وفي أوائل عام 2019 تمت مباحثات لتزويد مصر بمقاتلات SU-35 الروسية.

التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب

وتابعت الباحثة الروسية: “الجانب المصري يرغب في تعزيز الأمن الداخلي من خلال الحد من المخاطر التي تضر بشكل كبير بالوضع الاقتصادي والسياسي في المنطقة، وتبذل السلطات المصرية قصارى جهدها لتحسين الوضع في مجال السياحة، ولا سيما هذا ينطبق على منطقة المنتجعات في شبه جزيرة سيناء، والتي تأثرت بشكل كبير بأعمال إرهابية مختلفة”.

وقالت: “بالإضافة إلى ذلك، في المستقبل القريب من المتوقع أن يتم بناء جسر سيربط مصر بكامل شبه الجزيرة العربية عبر سيناء، وترغب مصر في  الحد من المخاطر المتواجدة في شبه الجزيرة”.

الصراع على الغاز في البحر المتوسط

وأضافت ناديجدا غليبوفا أن “مصر أيضا ترغب في تقليل المخاطر على الساحة الدولية، خاصة في منطقة شرق البحر المتوسط التي أصبحت جزءا من التنافس الشديد بين دول المنطقة على الطاقة، سيما أن تركيا تنشط حاليا بشكل خاص في هذه المنطقة، حيث تقوم ببناء إمكاناتها العسكرية في إطار مشروع MILGEM، وستنشئ قاعدة بحرية في شمال قبرص مما سيتيح لأنقرة توسيع سيطرتها على طرق التجارة والنفط، وهذا ما سيشكل تهديدا لقناة السويس”.

بالإضافة إلى ذلك، “تقيم مصر تعاونا مع إسرائيل، وقبرص، واليونان، وهذا ما تراه أنقرة تهديدا لمصالحها القومية، حيث تقوم مصر وقبرص واليونان بمناورات عسكرية واسعة النطاق لمواجهة التهديدات التركية في المتوسط”.

المصدر: RT