تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول شكوى أردوغان من عدم تطبيق الاتفاقات مع روسيا والولايات المتحدة، فيما تؤكد موسكو وواشنطن أن الأمور تسير سيرا حسنا.
وجاء في المقال: يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مواصلة العملية العسكرية ضد التشكيلات الكردية في شمال سوريا، فهو يرى أن اتفاقيات أكتوبر بين أنقرة وموسكو وأنقرة وواشنطن لم تنفذ حتى الآن. وقد أثار أردوغان هذه المسألة مع رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. فيما يتحدث الجانبان، الأمريكي والروسي، عن التنفيذ الناجح للاتفاقيات.
ومن جانبهم، يتهم الأكراد أنقرة بانتهاك الوعود التي قطعتها على موسكو وواشنطن. فقد قال قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في مقابلة نشرت الخميس مع شبكة الإعلام الكردي “روداو”، إن تركيا لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات المبرمة مع واشنطن وموسكو.
وأكد عبدي أن عدم وفاء تركيا بالتزاماتها يعني ضعف موقف كل من الولايات المتحدة وروسيا. وفي رأيه، يمكن للولايات المتحدة بالذات أن توقف الغزو التركي لشمال شرق سوريا من خلال فرض عقوبات على تركيا.
واعترف بأن واشنطن لا تريد إفساد علاقاتها مع أنقرة ولذلك تتجاهل مصالح الأكراد، ولكن الرئيس دونالد ترامب، تحت ضغط من الكونغرس والجيش والرأي العام، قرر إبقاء القوات الأمريكية في سوريا.
وتابعت كاتبة المقال: أما روسيا، فمثلها مثل الولايات المتحدة، لا يمكنها إهمال شراكتها مع تركيا. ومع ذلك، فلطالما عرضت موسكو على دمشق أن تأخذ في الاعتبار مصالح الأكراد ومنحهم إدارة ذاتية ثقافية، على الأقل، إن لم يكن سياسية. وفي ضوء التهديد التركي، وافق الأكراد على العديد من مقترحات روسيا لتكثيف المفاوضات مع الحكومة السورية.
ومع ذلك، فمن المشكوك فيه أن يتكلل الحوار بالنجاح، لأن الأكراد يحاولون “الجلوس على كرسيين” ومواصلة الرهان على واشنطن، في تفاوضهم مع موسكو ودمشق.
ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة