ينتقون مفتاحا عربيا لآبار النفط السورية

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول اهتمام كويتي بدمشق في المجال النفطي، وعودة الاستثمارات الخليجية إلى سوريا.

وجاء في المقال: يشعر قطاع النفط والغاز في سوريا بالنتائج الأولى لـ “إعادة الاعتبار” الدبلوماسية لدمشق. فقد أعلن مدير Al-Humaidani Group الكويتية، عبد الله الحميداني، أن مجموعته وقعت اتفاقيتين مع السوريين. تم إبرام العقود خلال المعرض السوري الدولي للموارد النفطية والمعدنية (Serpetro) ، الذي تجري فعالياته هذه الأيام في دمشق.

ونظرا لأن مجموعة الحميداني تعد واحدة من أكبر الشركات في الكويت، التي تعمل في استثمار الحقول النفطية، فمن الصعب تصور أن مشاركتها في المعرض تتم من دون موافقة سلطات الإمارة. وبالإضافة إليها، وصلت حوالي 50 شركة إلى المعرض. فإلى جانب الكويت، زار المعرض ممثلو دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويمكن القول إن الاختراق الجزئي للعزلة، حتى لو اقتصر على بلدان منطقة الشرق الأوسط، مهم للاقتصاد السوري.

إلى ذلك، فقد شكّل علامة إيجابية معرض دمشق الدولي الحادي والستون، الذي أقيم قبل شهرين. فقد أرسلت الإمارات، التي طالما دعمت المعارضة السياسية والمسلحة في سوريا، إلى معرض دمشق وفداً من رجال أعمالها في حينه.

هناك فرضية مفادها أن عملية القوات التركية في شمال سوريا، والتي بدأت في الـ 9 من أكتوبر، عززت تضامن الممالك العربية مع سوريا. ومن المتوقع حاليا النظر في عودة الحكومة السورية إلى جامعة الدول العربية. فكما تشير تصريحات وزير الخارجية العراقية، محمد علي الحكيم، فإن بغداد ستطلب رسميا ذلك. ووفقا للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ” حان الوقت لعودة سوريا إلى النظام العربي”. بطبيعة الحال، ينبغي النظر في استعداد الكويت للاستثمار في سوريا ومع السوريين في إطار هذا التوجه تحديدا. وقد اكتسبت الإمارة شهرة في المنطقة كوسيط موثوق في حل النزاعات المحلية.