أعرب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر عن قلق واشنطن من التقارب الحاصل بين تركيا وروسيا على خلفية تطورات الوضع في شمال سوريا، معتبرا أن أنقرة تتبع “مسارا استراتيجيا خاطئا”.
وقال إسبر قبيل انطلاق أعمال اجتماع وزراء الدفاع لدول الناتو في بروكسل اليوم الخميس: “لقد وضعتنا تركيا جميعا في موقف صعب للغاية من خلال توغلها هذا الشهر في شمال سوريا للقتال ضد عناصر الميليشيات الكردية الذين كانوا متحالفين لسنوات مع الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش”.
وتابع قائلا: “أعتقد أن التوغل كان غير مبرر، أعتقد أن الرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان كان مهووسا بفكرة شن الهجوم لسبب أو لآخر، ولم يكن هناك احتمال بأننا سندخل في صدام مع أحد حلفائنا في الناتو”.
وأضاف: “وبالنسبة للحلفاء تتجه تركيا في مسار استراتيجي خاطئ، حيث نرى أنها باتت أقرب من مدار روسيا أكثر من المدار الغربي”.
ووصف إسبر الحالة بـ”المثيرة للأسف”، معبرا عن أمله بأن تعود تركيا إلى حضن الناتو.
وقال: “علينا أن نعمل سويا من أجل تعزيز تعاوننا مع تركيا والتأكد من أنها ستصبح مجددا حليفا قويا وموثوقا ومسؤولا مثلما كانت في السابق”.
وجاءت تصريحات إسبر في سياق تعليقه على تطورات الوضع حول عملية “نبع السلام” العسكرية التي بدأتها تركيا في الـ9 من أكتوبر بشمال شرق سوريا.
إسبر: سندعو شركاءنا في الناتو لتزويد الرياض بمزيد من منظومات الدفاع الجوي
جدد وزير الدفاع الأمريكي عزمه على دعوة شركاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي لتوريد وسائل إضافية للدفاع الجوية للسعودية بغية حمايتها ومنطقة الخليج بأكملها من “التهديدات” الناجمة عن إيران.
وقال: “لقد سنحت لي الفرصة مؤخرا لزيارة السعودية، حيث زرت العسكريين الأمريكيين الذين يساعدون المملكة في الدفاع عن نفسها في وجه الاستفزازات الإيرانية. وسوف أحث بعض الشركاء في الحلف خلال لقاءاتنا الثناية على النظر في إمكانية تعزيز إسهامهم وتزويد السعودية بوسائل إضافية للدفاع الجوي من أجل المساعدة على منع وقوع نزاع في المنطقة”.
وأضاف إسبر أن واشنطن لا تريد صراعا مع إيران، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تستطيع حل المشكلات المتعلقة مع إيران “بمفردها”.
المصدر: وكالات