ميليشيا (قسد) تختطف عدداً من المدنيين.. واحتجاجات شعبية ضد ممارساتها في الجزيرة السورية

إمعاناً منها في فرض أجنداتها على أهالي الجزيرة السورية أقدمت ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية على اختطاف عدد من المدنيين بينما تتواصل الاحتجاجات الشعبية الرافضة لممارسات هذه الميليشيا ضد الأهالي.

وذكرت مصادر أهلية أن ميليشيا “قسد” أقدمت خلال الساعات الماضية على تنفيذ حملات مداهمة في عدد من مناطق الجزيرة السورية وريف حلب الشمالي واختطفت على أثرها رجلاً وامرأة وسط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي كما قامت باختطاف مدنيين اثنين قرب دوار النعيم في مدينة الرقة إضافة إلى اختطاف عدد من الأشخاص في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي لسوقهم إلى ما يسمى “التجنيد الإجباري”  للقتال في صفوفهم.

إلى ذلك تواصل ميليشيا “قسد” بدعم من الاحتلال الأمريكي عملية تهجير الأهالي من منازلهم تحت ذرائع واهية حيث أقدمت هذه الميليشيا على إخراج 10 عائلات من أهالي دير الزور القاطنين في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي إلى مخيم بلدة عين عيسى بالريف ذاته بحجة عدم امتلاكهم “ورقة كفيل”.

ورداً على هذه الممارسات تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدد من مناطق الجزيرة السورية حيث خرج يوم 1/10/2019 أهالي قرية الصعوة بريف دير الزور الشمالي الغربي بمظاهرة ضد ميليشيا “قسد” على خلفية تردي الوضع الأمني والمعيشي في المنطقة واحتجاجاً على عمليات السرقة والنهب التي تقوم بها هذه الميليشيا.

كما أفادت المصادر باستمرار حالة الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” فخلال الساعات الماضية أطلق مجهولون النار على أحد حواجز “قسد” عند تقاطع الخضر في مدينة الرقة دون ورود معلومات عن إصابات كما أصيب وقتل 8 عناصر من ميليشيا “قسد” بريف الرقة إثر استهداف سيارتين كانتا تقلهم إحداهما قرب قرية الهيشة بالريف الشمالي للمدينة والأخرى جراء انفجار عبوة ناسفة بها في قرية الحوس بالريف الشرقي.

وفي ريف دير الزور تسببت الفوضى الأمنية بمقتل 3 أشخاص إثر انفجار لغم بهم زرعه مجهولون قرب حقل العمر النفطي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وتشهد مناطق انتشار الميليشيا الانفصالية حملات دهم وتفتيش للمنازل بحجة البحث عن خلايا نائمة لتنظيم “داعش” الإرهابي لإلقاء القبض على الشباب وزجهم في معسكرات التجنيد القسري ناهيك عن مصادرة منازل المواطنين عنوة ومنحها لعناصرها والاستيلاء على محاصيل الحبوب والقطن لتهريبها وبيعها خارج الوطن.

سانا