مقاتلون من جيشنا الباسل وأدباء وفنانون يقدمون رؤى عن حرب تشرين

تلاقى رجال السلاح مع أصحاب الفكر والفن والأدب مستعيدين صورا شتى من روح حرب تشرين التحريرية خلال فعالية أقامها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب تحت عنوان “من صهيل الفجر إلى حديث الزهر… تشرين الوطن”.

وفي مستهل الفعالية تحدث رئيس فرع كتاب دمشق محمد الحوراني عن دلالات فكر وثقافة المقاومة وحرب تشرين التي ما زالت حاضرة في مختلف صنوف الإبداع.

وتحدث الفنان عبد الفتاح مزين عن الأعمال الفنية والتي كانت حرب تشرين محورها ومشاركته فيها وهي فيلم سرب الأبطال وتمثيلية الولادة الجديدة التي نالت جائزة في مهرجان فني بتونس واستطاعت تصوير صمود الشعب السوري وانتصاره على قوات الاحتلال الصهيوني مجسدة فكرة بسيطة وعميقة بأن الخلافات الشخصية تزول وتضمحل عند مواجهة العدو المشترك.

ولاحظ المزين أن بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري تحتاج إلى المزيد من المواكبة الدرامية مقترحا إحداث مؤسسة إنتاج خاصة تنتج الأعمال الوثائقية والدرامية ومتعددة المواضيع يكون جيشنا الباسل وبطولاته وتضحياته وشهداؤه محورها.

وتحدث فيصل مريود حفيد المجاهد أحمد مريود أحد قادة الثورة ضد المحتل الفرنسي عن بطولات الأجداد التي أحياها جيشنا الباسل وما أبداه من صمود وقتال بطولي لتطهير ربوع سورية من الإرهاب المدعوم دوليا مسطرا صفحات جديدة من البطولة والفداء.

وتحدث اللواء محمد الشمالي من أبطال حرب تشرين عن المعارك التي خاضها إلى جانب رفاق السلاح على ثرى الجولان بمواجهة جيش زودته أمريكا بأحدث الأسلحة فاغتسلت الأرض بدماء شهدائنا مبينا في الوقت نفسه أن جيشنا بحربه الحالية ضد الإرهاب استخدم “قتال الحالات الخاصة” وهو أعقد حالات القتال ضد التنظيمات الإرهابية المجهزة والمدعومة دولياً من عشرات الدول إعلاميا وعسكريا.

من جهته تحدث المقاتل سامر عيسى من رجال الجيش العربي السوري عن مشاركته في المعارك ضد الإرهاب حيث تعرض لإصابة بالغة وبترت قدماه دون أن يؤثر ذلك على إرادته ومعنوياته.

اللواء الطيار جريس صليبا تحدث عن ذكرياته في حرب تشرين والاشتباكات التي خاضها نسورنا ضد طيران الاحتلال وتكبيده خسائر فادحة وما كان لها من دور في كسر معنويات العدو وبعث الفخر في صفوف بواسلنا وترسيخ إيمانهم بالنصر.

وألقى الشاعر الدكتور أسامة حمود قصيدة من وحي الفعالية تغنى فيها بأمجاد حرب تشرين فقال:

“الشام دالية تجود بسحرها

وتضيء في شمراخها الأقلام

سفرٌ من الأمجادِ يزهو خالداً

ستظل تكبر شأوه الأيامُ

سقطت أساطيرُ العُتاةِ بساحنا

ولسوف تسقط ها هنا أوهام”.

واستعرض الروائي أيمن الحسن مجموعة من الروايات العربية التي كان محورها حرب تشرين التحريرية داعيا إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بهذه الحرب في المشهد الروائي ولا سيما أنها من أهم ملاحم العرب في التاريخ الحديث.

ودعا الكاتب والإعلامي عماد نداف اتحاد الكتاب العرب إلى بذل جهود أكبر لتوثيق حرب تشرين وتحويل هذه الأعمال إلى دراما تعرض على شاشات التلفزيون كي لا تنسى الأجيال تضحيات هؤلاء الأبطال.

الأديب مالك صقور رئيس اتحاد الكتاب العرب أشار بدوره إلى أن اتحاد الكتاب يسعى بكل جهوده لجمع الوثائق واستقبال كل الأعمال التي تسلط الضوء على هذه الحروب والمعارك لتكون “سفرا خالدا” يسلط الضوء على نضالنا ضد الصهيونية وأداتها الإرهاب التكفيري.

سانا