مدرسة تُلزم الطلاب بارتداء صناديق كرتونية على رؤوسهم لمنع الغـشّ

مشاهد تسببت بصدمة كبيرة في مختلف دول العالم، بعد أن نشرتها شبكة الـ سي أن أن CNN الإخبارية الأمريكية، كانت قد أجبرت بعد نشرها إحدى المدارس في الهند على تقديم اعتذار رسمي بعد ما فعلته، وذلك إثر إلزامها الطُلاب بارتداء صناديق من الكرتون/الورق المقوى، بحجة منعهم من الغش في الامتحانات، ما أثار استياء العديد من أهالي هؤلاء الطلبة، وردود أفعال غاضبة من رواد التواصل الاجتماعي في البلاد.

ووفقاُ لعربي بوست، فقد نشرت الـ سي أن أن الأمريكية يوم الاثنين الماضي 21 تشرين الأول/أكتوبر، تقريراً أشارت خلاله إلى أن كلية بهجت الثانوية، الواقعة في ولاية كارناتاكا جنوب غرب الهند، قامت يوم الأربعاء 16 تشرين الأول، بتجربة إجراء جديد لمحاربة الغش في الامتحانات، يتمثل بارتداء الطلاب لصناديق من الكرتون على رؤوسهم، حتى لا يستطيعوا رؤية شيء آخر غير أوراق الأسئلة.

وأضافت الشبكة الإخبارية، أن أحد الموظفين في الكلية الثانوية الهندية، قام بتصوير مشهد الطلاب المرتدين للصناديق الكرتونية، التي كانت تحجب رؤوسهم ووجوههم. حيث قام العاملون في الكلية، بقصّ الجزء الأمامي من الصندوق حتى لا يستطيعوا سوى رؤية ما هو أمامهم فقط. ومنذ لحظة انتشار الصور، اتتشرت معها موجات عديدة من الانتقادات الرافضة لهذا الإجراء. حتى أن سوريش كومار، زير التعليم في ولاية كارناتاكا، كان قد أكد في تغريدة له على حسابه الشخصي بتويتر، أن ما فعلته المدرسة أمر غير مقبول على الإطلاق.
وأضاف كومار قائلاً: «لا يحق لأي شخص أن يعامل أحداً من الطلاب مثل الحيوانات هكذا». ووصف وزير التعليم الأمر بأنه انحراف. وأكد بأنه سوف يتم التعامل مع من فعل هذا الإجراء بالشكل المناسب. وبيّن أن المدرسة الثانوية أرسلت خطاباً مكتوباً إلى السلطات، تحاول تفسير ما فعلته بالطلاب مرفقاً باعتذار رسمي من قبلها.

ووفقاً لبعض المصادر الهندية، فقد أكدت المدرسة أن هذه التجربة الغريبة، كانت اختيارية ولم يتم إجبار أحد من الطلاب على خوضها. وأن المدرسة قد أبلغت أولياء الأمور في وقت سابق بشأنها، ولم يتم مشاركة إلا 56 طالباً من الذين وافق ذووهم على التجربة من أصل 72 طالباً.

وأضافت الـ سي أن أن، أن المصادر أشارت إلى أن الطُلاب هم من أحضروا الصناديق الخاصة بأنفسهم إلى المدرسة، وكانت الإدارة قد طلبت منهم أن يخلعوها في غضون ساعة من بدء الإمتحان. وتابعت أن كلية بهجت الثانوية فكرت بهذه التجربة بعد مواجهتها لمشاكل الغش على نطاق واسع خلال العام الماضي 2018، وكانت الفكرة الأساسية منها محاربة الغش في الامتحانات.