كيف نربي أطفالنا دون ضرب
الضرب : من أسوأ الطرق المستخدمة في تربية الأطفال؛ فهي تؤثّر عليهم بشكلٍ سلبي خطير، وتجعلهم يتّصفون بالعدوانية والغضب، لذلك يجب البحث عن طرق تربويّة صحيحة لتربية أطفالنا، فهم أمانة في رقابنا، وهم جيل المستقبل الّذين سيبنون المجتمع ويجعلونه متماسكاً وقويّاً. تتنوّع طرق التربية بين الموافقة للشريعة الإسلامية وبين اتباع نصائح المرشدين التربويين، ويبقى الأفضل هو اتّباع الطريقتين معاً، فهما متقاربتان لحدٍّ كبير، كما أنّ التربية تقع على عاتق الأم أكثر من الأب؛ فهي تقضي ساعات أطول مع أطفالها، لذلك يتوجب عليها الهدوء والابتعاد عن العصبيّة والضرب أثناء تربيتهم.
طرق معاقبة الطفل عندما يُخطئ :
هناك عدة طلاق لمعاقبة الكفل عندما يخطئ :
استخدام أسلوب الحرمان؛ كحرمانه من مصروفه الشخصي لمدّة يوم أو أكثر، أو حرمانه من إحدى ألعابه المفضلة.
جعله يقوم بأحد الأعمال المنزلية وذلك كنوع من العقاب، ومن تلك الأعمال إزالة النفايات إلى مكان معين.
الابتعاد عنه وعدم التحدّث معه لعدة ساعات أو حتى يوم كامل، فذلك يجعل الطفل دائم التفكير كيف سيجعل والديه يتكلّمان معه، ويعتذر لهم، وإن لم يعتذر يجب على الوالدين بعد مرور مدة العقاب الجلوس مع طفلهم والتحدث معه عن الخطأ الذي قام به، وآثاره السلبية عليه وعلى البيت بشكل كامل.
إعطاء الهدايا والألعاب للطفل عندما يقوم بعمل مفيد، فذلك يجعله يزيد من تلك الأعمال ويبتعد عن الأعمال الخاطئة والمؤذية.
طرق تربية الطفل طرق تربية الطفل :
الإكثار من عناق الطفل ومناداته بأسماء يحبها، وأيضاً القول له بشكل دائم بأنّنا نحبك، ونرغب بوجوده بيننا، والكثير من الكلمات ذات الأثر النفسي الإيجابي عليه.
تعزيز ثقة الطفل بنفسه، كجعله يتكلّم في جميع الأوقات والأماكن دون منعه أو ضربه، فهو بذلك يقوي شخصيته ويكونها. تعويد الطفل على عادات جيدة وذات نفع معنوي على الأبوين والمجتمع؛ كالتكلّم بأسلوب راقي بعيد عن الألفاظ البذيئة، ومساعدة الآخرين مادياً ومعنوياً فهذه الصفات يكتسبها الطفل من والديه.
تعويد الطفل على الاعتذار والتلفّظ بكلمة آسف عندما يُخطئ، وذلك يتمّ إذا رأى أفراد الأسرة يعتذرون لبعضهم عندما يخطئون. تأجيل بعض الطلبات التي يطلبها الطفل لمدّة يوم أو يومين، وفي بعض الأحيان يجب عدم جلب طلبه، وذلك ليتعلم أن الحياة لا تؤمّن كل ما يحتاجه بسرعة، وهذا يُساعده في المستقبل بشكل كبير فيعرف معنى القناعة وعدم الطمع. الابتعاد عن مقارنة الطفل بالأطفال الآخرين، فذلك سيؤدّي إلى بناء روح من الكراهية والحقد في نفس الطفل تؤثّر عليه عندما يكبر فيتمنّى الشر لكل الأشخاص.
الحديث مع الطفل بشكل مستمر، والتكلّم معه عن الأمور التي تعنيه كالألعاب، وأفلام الكرتون، فذلك يجعل الوالدان قريبين منه، وإذا أخطأ جاء إليهم واعترف بما فعل.