كندا وتشيكيا تدينان العدوان التركي على الأراضي السورية: يهدد أمن واستقرار المنطقة

أدانت كندا العدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدة أن هذا العمل يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الخارجية الكندية قولها في بيان إن “كندا تدين بشدة توغل تركيا العسكري في سورية وتعتبر أن هذا العمل أحادي الجانب يهدد بتقويض استقرار منطقة هشة أصلا ويفاقم الوضع الإنساني”.

كما أعلنت الحكومة الكندية أنها علقت إصدار تصاريح تصدير جديدة إلى النظام التركي ولا سيما تلك المتعلقة بالمعدات العسكرية وذلك ردا على العدوان التركي على الأراضي السورية.

وسبق لعدد من الدول الغربية من بينها إسبانيا والسويد وفرنسا وألمانيا وهولندا والتشيك وغيرها أن قررت تجميد صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى النظام التركي على خلفية عدوانه كما أعلنت بريطانيا عن تجميد إصدار تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة.

بدوره أدان مجلس النواب التشيكي العدوان التركي على الأراضي السورية داعيا رئيس الحكومة اندريه بابيش إلى العمل من خلال الاتحاد الأوروبي على إقرار إجراءات اقتصادية وسياسية تجبر النظام التركي على إيقاف هذا العدوان.

وعبر المجلس في قرار له صوت عليه جميع النواب الذين حضروا الجلسة التي عقدت الليلة الماضية وعددهم 147 نائبا عن تضامنه مع الشعب السوري الذي يتسبب هذا العدوان في المزيد من المعاناة له مرحبا بإيقاف تشيكيا تصدير السلاح إلى النظام التركي.

من جهته أكد نائب رئيس المجلس فويتيخ فيليب أنه ما من شك بأن ما يقوم به النظام التركي يمثل خرقا للقانون الدولي والإنساني وإخفاقا شاملا لحلف الناتو.

كما أشار وزير الثقافة التشيكي لوبومير زاؤراليك إلى أن النظام التركي خرق عبر قيامه بهذا العدوان القانون الدولي والمادة الأولى من المعاهدة الأساسية لحلف الناتو التي تقول إن على دول الحلف حل جميع خلافاتها بالطرق السلمية مشددا على أن ما يقوم به في سورية فاقد للشرعية وأن رد فعل أمين عام الناتو الداعي إلى ضبط النفس ليس كافيا.

وأكد زاؤراليك في لقاء مع التلفزيون التشيكي إن الحديث عن فرض حظر على صادرات السلاح إلى تركيا ليس كافيا وأن الوقت قد حان لأن يقف الاتحاد الأوروبي موقفا حازما وأن يمتلك سياسة أمنية وخارجية خاصة به.

بدوره أدان حزب توب 09 العدوان التركي معربا عن قناعته بأن الاكتفاء بالدعوات لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ليس كافيا.

وطالب الحزب في بيان له الحكومة التشيكية بالعمل من خلال الاتحاد الأوروبي على استصدار موقف حازم يطالب بالوقف الفوري لما يقوم به النظام التركي مع استخدام كل الطاقات السياسية والاقتصادية للاتحاد للضغط باتجاه تنفيذ ذلك.

في هذه الأثناء أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه موقع أوراق برلمانية الالكتروني واسع الانتشار أن 92 بالمئة من قراء الموقع يرون بأنه من المفروض طرد تركيا من حلف الناتو.

سانا